قال الداعية الإسلامى عمرو خالد ل«الشروق» من لندن إن هناك أيادٍ خفية تسعى للزج به فى فى صراع هو ليس طرفا فيه متسائلا: لماذا يتم فتح هذا الموضوع فى هذا التوقيت، بينما معروف لدى الجميع أن هذا الكلام ليس جديدا. وأفصح خالد عن أنه يواجه عراقيل منذ بداية نشاطه قبل 12عاما، وذلك أمر طبيعى لأنه لا يعمل فى فراغ بل فى مناخ قد تتصادم فيه الرؤى والأفكار. ولفت الداعية الشاب إلى أن الذى حاول الزج به فى هذا الاتجاه أراد أن يظهره فى صورة المعارض مشيرا إلى أنه ليس معارضا وليس مؤيدا فى نفس الوقت وقال «لن أترشح للرئاسة وليس لى أى طموح سياسى وكل ما أقوم به هو رسالة تجاه الشباب لإصلاح المجتمع». ونفى خالد تماما أن يكون قد أجبر بأى شكل من الأشكال على ترك مصر والسفر للخارج قائلا «لم يقل لى أحد اخرج من مصر ولم يحدث أنى أخرجت». وأضاف «فى عهد الرئيس مبارك لا يملك أحد أن يقول لأحد أخرج من بلدك» مشيرا إلى أنه فى بعض الأحيان يفضل الشخص الخروج لكى يؤدى رسالته بشكل أوضح وأفضل، وفى نهاية الأمر يختار الشكل الذى يحترم فيه نفسه وتاريخه ويقدر فيه الآخر. ونفى خالد ما تردد عن أنه طرد من قبل جهاز أمن الدولة بناء على مذكرة ورد فيها أنه يقوم بأنشطة يتجمع فيها الشباب بهدف عمل تنظيم شبابى، مؤكدا «هذا الكلام غير منطقى وغير صحيح لأن عمرو خالد معروف لدى الجميع أنه يوجه رسالة هادئة للشباب تسعى إلى بناء الأمة بشكل عام». وأشار إلى أنه يتمتع بمطلق الحرية فى دخول مصر والخروج منها إلا أنه ممنوع من إلقاء محاضرات أو دروس فى المساجد والنوادى وذلك لأسباب غير معلومة وهذا ليس منذ فترة قصيرة كما حاول البعض أن يشير فى الصحف ولكن هذا الأمر منذ 12 عاما موضحا أن أفضل تعبير عن حالته أنه «لا مسموح به ولا ممنوع فى مصر» وهذا الوضع مستمر منذ 12 عاما. وحول البيان العاجل الذى تقدم به أحد نواب الأخوان بمجلس الشعب يستنكر فيه ما اعتبره منع خالد من إكمال تصوير برامجه فى الفضائيات المصرية وإجباره على ترك مصر، قال خالد «نائب الإخوان تسرع ولم يتأكد من صحة الموضوع مشددا على أنه لم يتعرض للطرد من مصر». وشدد على أنه مستمر فى أداء رسالته تجاه العالم الإسلامى كله من أى مكان مطمئنا مشاهديه على أنه سوف يظهر فى رمضان المقبل فى برنامج قصص القرآن فى 30 حلقة تتتناول قصة نبى الله موسى التى دار حولها لغط كثير وتم تشويه الصورة التى ستعرض بها فى بعض الصحف. وتساءل باستنكار: هل من قام بالتحدث عن تناول البرنامج للقصة بشكل يحمل دلالات معينة اطلع على الدفتر الخاص الذى دونت به ما سأقوم بعرضه؟ ورفض عمرو خالد تشويه الحقائق مشيرا إلى أنه لا يهاجم أحدا فى تناوله لقصة سيدنا موسى «أنا أعقل من أن أفعل ذلك» وأنه يحترم بلده ورموز بلده ولا يمكن أن يسيئ إلى أحد منهم. وكشف خالد أن هناك مفاوضات تجرى الوقت الحالى مع 4 قنوات فضائية هى المحور والرسالة وأبوظبى وفور شباب لعرض البرنامج عليها فى رمضان وكذلك عرض برنامج «المجددون» بعد رمضان.