فى الوقت الذى تتواصل فيه جهود البحث عن مرتكبى حادث تفجير خط الغاز فى مدينة العريش شمال سيناء، أصيبت غالبية فنادق مدينة شرم الشيخ جنوبسيناء بأزمة حادة فى إمدادات الغاز، بعدما تسبب تدمير محطة بلوف الغاز بالتلف فى وقف إمدادات الغاز لعدد من المناطق. فى غضون ذلك تواصلت فى شمال سيناء التحقيقات الخاصة بالكشف عن الخلية التى نفذت عملية التفجير، صباح أمس الأول، حيث أفادت مصادر مطلعة على سير التحقيقات بتطابق الروايات وسيناريوهات استهداف خطوط ومحطات البلوغ فى المحاولات الست التى تعرضت لها.
المصادر التى فضلت عدم الكشف عن هويتها قالت إن المتخصصين فى اقتفاء الأثر، ممن استعانت بهم الأجهزة الأمنية، أكدوا ما أورده شهود العيان من أن منفذى العملية كانوا 6 أفراد، من واقع الآثار التى تركوها أثناء انسحابهم من موقع التفجير، موضحين أن بينهم خمسة تبدو من آثارهم على الأرض أنهم من سكان سيناء والسادس غريب عن المنطقة أو من سكان المدن وليس الصحراء.
وأشارت المصادر إلى أن الجناة «تركوا سيارتين على مسافة نحو كيلومتر واحد من موقع التفجير، وأخلوا الموقع على عجل، ما يوضح تركهم جهاز التفجير عن بعد وخزينة سلاح آلى فى الموقع».
ونفت المصادر التوصل حتى الآن لشخصيات الجناة، مشيرة إلى استمرار التحقيقات والتحريات فى تلك الواقعة وما سبقها من تفجيرات، إلا أنها لم تستبعد وجود شراكة من عناصر خارجية.
اللواء جابر العربى، سكرتير عام محافظة شمال سيناء، رجح أن تستمر أعمال الإصلاحات لمدة ثلاثة أسابيع على أقصى تقدير، لحاجة المنطقة إلى إمدادات الغاز الطبيعى، الذى تعتمد عليه نحو 2500 أسرة فى حى المساعيد فقط، علاوة على باقى مناطق سيناء، خاصة المنطقة الصناعية.
إلى ذلك استمرت حالة من الاستنفار الأمنى، فى جميع مداخل ومخارج جنوبسيناء بداية من نفق الشهيد احمد حمدى، حيث وجد عدد كبير من رجال حرس الحدود والشرطة، والذين تولوا تفتيش جميع المتجهين إلى سيناء والقادمين منها. وتم تشديد الرقابة وفحص هويات المسافرين، خاصة إلى مدينة إلى شرم الشيخ.
