عثر ثوار ليبيون على كومبيوتر كان يخص هانيبال القذافي الموجود منذ الشهر الماضي في الجزائر، التي لجأ إليها مع ولديه وزوجته عارضة الأزياء اللبنانية السابقة، إيلين سكاف.
وفي الكومبيوتر "اللابتوب" وجدوا الكثير من تفاصيل "الفردوس الأرضي" الذي كان يعيشه النجل الأوسط للعقيد، ومنها صور له ولزوجته التقطت وهما على سفر بالخارج، في أوروبا وتونس بشكل خاص.
بعض الصور، وهي من دون تاريخ، كانت في أرشيف خاص داخل اللابتوب الذي عثروا عليه في منزل الزوجين بطرابلس الغرب، وتعرفوا إلى كل ما فيه. وهناك صور أخرى بالعشرات وجدوها خارج الأرشيف، فاختاروا بعضها وقرروا نشره للتأكيد بأن العقيد كان يدعي الثورية، إلى درجة أنه فشل حتى بتغيير نمط الحياة الباذخ لأبنائه الثمانية، وأشهرهم "بلاي بوي ليبيا" كما يسمونه، وهو المشاكس الدولي هانيبال البالغ من العمر36 عامًا.
ومن الصور ما يظهر فيه هانيبال وزوجته وهما في باريس، حيث يبدوان في إحدى اللقطات داخل غرفتهما في أحد فنادق العاصمة الفرنسية، وهناك صور لهما في روما، وأخرى في مطعم بتونس، وواحدة تبدو فيها إيلين سكاف قرب مسبح داخل فيلا العائلة على البحر، وقد ارتدت من الثياب ما هو شبيه بالأزياء التي تعرضها عارضات الأزياء ونشاهدها في عروض خاصة.
والأرشيف المصور يؤكد أن العقيد القذافي لم يكن يمنع أولاده من الإثراء من المال العام بأسلوب السهل الممتنع كما كان يزعم، لأن الصور تؤكد أن الزوجين كانا يعيشان حياة من البذخ تحتاج لتستمر إلى مئات الآلاف من الدولارات كل شهر، فالكثيرون كانوا يرون هانيبال يتنقل مع زوجته في أوروبا باليخت أو بطائرة خاصة حاملاً معه شلة من الخدم وينزل في أفخم الفنادق.
كذلك تبدو إيلين سكاف عبر الصور وهي ضاربة تقاليد الليبيين المحافظة بعرض الحائط، مع أنها ولدت قبل 31 سنة وترعرعت في قرية محافظة بلبنان، هي "سبعل" في قضاء زغرتا بالشمال اللبناني.
وكانت إيلين تزوجت مدنياً من هانيبال في 2003 بكوبنهاجن، حيث كان يتلقى علومه، ثم عقدا زواجًا ثانيا بعقد شرعي إسلامي في طرابلس الغرب، وهو زواج تلا عامين من صداقة بدأت في 2002 بشرم الشيخ، وأثمر عن ولادة طفلهما الأول، هانيبال جونيور، في 2005 بالمستشفى الأمريكي في باريس، وبعده بأقل من 3 سنوات ولدت طفلة لهما اسمها أليسار، وعلى الطريق قبل نهاية العام هناك طفل ثالث سيبصر النور، لأن سكاف حامل بشهرها السادس في الجزائر.
وعملت سكاف لفترة قصيرة كعارضة أزياء في لبنان الذي اعتادت على زيارته بعد الزواج مرة أو مرتين في العام، حيث كانت تتنقل بين بلدتها سبعل أو فيلا تملكها في منطقة أدما، القريبة 20 كيلومترًا إلى الشمال من بيروت.