هاجم نحو 300 شخص من المتشددين الاحد مقر محطة تلفزيون خاصة في تونس بثت فيلما فرنسيا-ايرانيا ونظمت مناظرة حول التطرف الديني، حسبما قالت القناة وزارة الداخلية. وقال نبيل القروي رئيس محطة "نسمة" لفرانس برس "هاجم ثلاثمائة شخص مكاتبنا وحاولوا احراقها"، مشيرا الى تلقي تهديدات بالقتل بعد بث فيلم برسبوليس مساء الجمعة وهو فيلم رسوم متحركة عن ايران في حقبة الخميني.
وقال مراسل من رويترز إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفرقة مئات الإسلاميين الذين هاجموها بالحجارة والهراوات والمدي. وكان الإسلاميون يحتجون على حظر ارتداء النقاب في الجامعات وعلى اذاعة قناة تلفزيونية تونسية فيلما للرسوم المتحركة يجسد الله.
وتجمع مئات المحتجين الإسلاميين أمام الحرم الجامعي الرئيسي في تونس العاصمة ثم تحركوا إلى حي الجبل الأحمر الشعبي شمالي وسط المدينة حيث بدأت الاشتباكات مع الشرطة. وقال مراسل رويترز إنه كان هناك نحو مئة عربة للشرطة ومئات من ضباط شرطة مكافحة الشغب. وأضاف أنه رأى عددا من الضباط يركضون هربا من المحتجين.
وسد المحتجون وأغلبهم من الشبان طريقا رئيسيا يؤدي إلى المنطقة ورشقوا العربات بالحجارة في محاولة للمرور وهم يكبرون. ويتزايد التوتر بين الإسلاميين والعلمانيي في تونس قبل الانتخابات المقررة في 23 أكتوبر والمتوقع أن يفوز فيها حزب النهضة الإسلامي بالنصيب الأكبر من الأصوات.
واندلعت أحدث جولة من الاضطرابات أمس السبت عندما حاول إسلاميون اقتحام جامعة في سوسة على بعد نحو 150 كيلومترا جنوبي تونس. وكانت الادارة رفضت التحاق منتقبة بالجامعة تنفيذا لقرار حكومي. واحتج إسلاميون في وقت سابق اليوم أمام مكاتب قناة نسمة التلفزيونية الخاصة في وسط العاصمة. وكانت القناة أذاعت فيلما للرسوم المتحركة يجسد الله.