أكد المجلس الوطني الانتقالي الليبي أنه سيطر على أحد آخر معاقل الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، في عمق الصحراء، وعثر على أسلحة كيماوية، وأنه سيطر بصورة كبيرة على معقل آخر. وفي دفعة أخرى للمجلس الانتقالي، قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم الخميس نقلا عن مسؤولين في لندنوطرابلس، إن المجلس الوطني الانتقالي هبطت عليه ثروة مفاجئة لدى العثور على أصول قيمتها 23 مليار دولار في البنك المركزي الليبي لم ينفقها القذافي.
ويتعرض المجلس الوطني الانتقالي لضغوط لإحكام سيطرته على كل أجزاء البلاد، وأيضا لإحياء اقتصاد ليبيا والمؤسسات المالية الحكومية التي تضررت من الصراع الطويل الذي نشب للإطاحة بالقذافي، وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي: إن قواته سيطرت على الجفرة على بعد نحو 700 كيلو مترا إلى جنوب شرق طرابلس وأغلب أجزاء سبها.
وقال المتحدث فتحي باشأغا للصحفيين في مدينة مصراتة، أمس الأربعاء: إنه بلغه أن منطقة الجفرة بأكملها "تحررت"، وأضاف، أنه كان هناك مستودع أسلحة كيماوية وهو الآن تحت سيطرة المقاتلين، ولم يتسن على الفور التأكد من صحة تصريحاته من مصدر مستقل، وفي عهد القذافي كان من المفترض أن ليبيا دمرت مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية عام 2004، في إطار تقارب مع الغرب تخلت فيه عن برنامج نووي.
لكن منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية تقول، إن ليبيا أبقت على 9.5 طن من غاز الخردل في موقع سري بالصحراء، وأبدى الموالون للقذافي في سبها والجفرة صمودا إلى جانب بني وليد، أكبر معاقل القذافي إلى الجنوب الشرقي من طرابلس وسرت مسقط رأس الزعيم المخلوع على ساحل البحر المتوسط، منذ سقوط العاصمة في أيدي المجلس الوطني الانتقالي في أغسطس.