صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، في سلسلة "إصدارات خاصة" كتاب "تاريخ الإصلاح في الأزهر"، صفحات عن الجهاد للشيخ عبد المتعال الصعيدي، وذلك ضمن إصدارات الإدارة العامة للنشر برئاسة صبحي موسى، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر محمد أبو المجد. نجد في هذا الكتاب الذي صدر عام 1942 أي ما يقرب من 68 عاماً لحظتنا الراهنة، هذه اللحظة التي أصبح فيها المذهب الوهابي، وقد تصدر المشهد وفرض سيطرته على العالم الإسلامي، وابتعد بالمسلمين عن جوهر ووسطية الإسلام الحنيف.
هذا المذهب الذي نعته الشيخ عبد المتعال بأنه يتمسك في إصلاحه بأزيال التقليد، متأثرا بالبيئة البدوية التي نشأ فيها دون النظر لحاجات المسلمين في عصرنا، ولذلك يحاول الشيخ عرض دور الأزهر في إصلاح حال الأمة الإسلامية عبر إيضاح وتعميق مبادئ الإسلام الوسطية.
كما عرض لتاريخ الأزهر ومشاركته الفعالة في أغلب ثورات مصر المعاصرة، مما يجعل الأزهر قادرا على توحيد صفوف الأمة وجعلها أمة إسلامية بأسباب العلم الحديث.