فى الوقت الذى تصاعدت فيه الأصوات الداعية للمشاركة فى مظاهرة مليونية، الجمعة القادمة، أطلق عليها منظموها «استرداد الثورة»، أعلنت قوى سياسية وأحزاب، عدم مشاركتهم، لأسباب متباينة، فى حين هددت قوى أخرى بالتصعيد. جماعة الإخوان المسلمين، أعلنت على لسان المتحدث الرسمى باسمها محمود غزلان أن «مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، يجتمع، غدا، ليحسم قرار مشاركة الجماعة». فى حين أكد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط: «سنحتشد بكل قوة لجمعة 30 سبتمبر، وستكون جمعة مشهودة»، وشدد على أن «كل الخيارات بعد ذلك مفتوحة حتى خيار الاعتصام فى ميدان التحرير».
وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن حزبه لم يحدد بعد موقفه من المشاركة، مرجعا ذلك إلى أن «القرار ليس فرديا»، لافتا إلى أن الحزب سيجتمع خلال يومين لاتخاذ قرار بشأن الجمعة المقبلة.
فريد زهران، ممثل الكتلة المصرية قال إن بعض أحزاب الكتلة «هددت بسلاح مقاطعة الانتخابات، إلا أننا اتفقنا على ترك هذا القرار لحين صدور قانون الانتخابات فى صورته النهائية»، لافتا إلى أنهم لم يحددوا موقفهم بعد من المشاركة.
أما عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، فانتقد «ظهور دعوات مفاجئة لتنظيم مليونيات فى ميدان التحرير»، مشددا على «أهمية اتفاق القوى السياسية على الأهداف التى سيطالبون بها قبل النزول للميدان، لافتا إلى أن الجمعية لن تشارك فى المليونية القادمة». يأتى هذا فى الوقت الذى هدد فيه نشطاء سياسيون بتصعيد احتجاجاتهم على إقرار مجلس الوزراء، مشروع قانون انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وقالوا إن تصعيدهم «سيبدأ بالمليونية، وقد يصل إلى الدعوة لمقاطعة الانتخابات والعصيان المدنى والإضراب عن العمل».
المتحدث الإعلامى لحركة «شباب 6 أبريل»، الجبهة الديمقراطية، وعضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة طارق الخولى، قال: «سيأتى الرد قويا على مشروع قانون مجلس الشعب الذى أقره مجلس الوزراء، فى اجتماعه الأخير، فى مليونية استرداد الثورة». ويعتزم أعضاء المكتب التنفيذى بالائتلاف، بحسب الخولى، «توزيع نصف مليون بيان لدعوة قاطنى القاهرة والمحافظات للمشاركة فى جمعة استرداد الثورة».