منذ محاولة اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية فى القاهرة تبذل حكومة بنيامين نتنياهو جهودا مضنية فى البحث عن دبلوماسيين يقبلون العمل فى مصر، وسط حالة من العداء لتل أبيب، خصوصا بعد استشهاد ستة من عناصر قوات الأمن المصرية برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلى على الحدود. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس إن البحث جار عن دبلوماسيين عزاب وعازبات فقط للعمل فى السفارة، إضافة إلى استمرار البحث عن مقر جديد للسفارة بدل المقر الحالى فى الجيزة.
الصحيفة نقلت عن مسئولين فى الخارجية الإسرائيلية قولهم إنه سيكون من الصعب على الوزارة إيجاد أشخاص ملائمين للعمل فى السفارة بدون أن يكون لديهم عائلات، مضيفة أن هناك تفكيرا فى تقليص عدد العاملين فى السفارة ليقتصر الأمر على سفير ودبلوماسى سياسى وقنصل فقط.
وأفادت «معاريف» بأنه حتى السفير يعقوب اميتى، المفترض أن يلتحق بالعمل فى السفارة فى ديسمبر المقبل، يفكر فى التخلى عن هذه المهمة، والبقاء فى مقر وزارة الخارجية. ووفقا للصحيفة، فإن طاقما غير أساسى فى السفارة توجه إلى القاهرة، على أن يعود إلى تل أبيب للاحتفال بعيد الغفران فى السابع من الشهر الجارى.
وكانت تل أبيب قد أجلت سفيرها إسحاق ليفانون، و80 عضوا من السلك الدبلوماسى وعائلاتهم، من القاهرة صباح العاشر من الشهر الماضى، عندما حاول محتجون مصريون اقتحام السفارة، احتجاجا على استشهاد رجال الأمن على الحدود.