علمت «الشروق» من مصادر وفدية مطلعة أن حزب الوفد «سيناقش فى الأيام المقبلة إمكانية انضمامه إلى الكتلة المصرية التى تضم نحو 15 حزبا، على أن يخوض الانتخابات بقائمة انتخابية موحدة مع الكتلة بقيادته، ينافس من خلالها التحالف الديمقراطى الذى سيقوده حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين». وأشارت إلى أن اجتماع المكتب التنفيذى الذى سيعقد خلال ساعات «يتجه إلى اتخاذ قرار بفض التحالف الانتخابى مع الإخوان المسلمين بشكل نهائى، خصوصا بعد إصرار القواعد الوفدية على فضه، مطالبة الحزب بقيادة تحالف جديد بمبادئ ليبرالية مدنية». مارجريت عازر، مساعد رئيس الحزب، قالت ل«الشروق»: لا يمكن تشكيل قائمتين انتخابيتين متنافستين ضمن تحالف مشترك مع الأحزاب الأخرى، فالتحالف يعنى قائمة موحدة وليس قائمتين»، مؤكدة أنه «سيكون من الصعب التنسيق الانتخابى بين القائمتين».
وأضافت عازر: «التحالف يجد صعوبة فى التنسيق الانتخابى بسبب كثرة عدد مرشحى القوتين الرئيسيتين (الوفد والإخوان) فضلا عن ترشيح الأحزاب الأخرى عددا كبيرا من المرشحين».
ولفتت إلى أنه «فى حالة إصرار القواعد الحزبية على فض التحالف، فلا يوجد أمام أعضاء المكتب التنفيذى أو الهيئة العليا سوى الرضوخ لرأى قواعد الحزب (..) نحن أداة ننفذ رغبات الوفديين الذين انتخبونا».
من جهته قال حسام الخولى، عضو المكتب التنفيذى للحزب، إن الوفد «على استعداد لخوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة فى حالة تساوى نسبة مرشحى الوفد مع الحرية والعدالة»، مؤكدا أن حزبه «يرفض أن تخصص له نسبة أقل من الإخوان داخل التحالف».