فتح عدد من أفراد الأمن العاملين بمقر جامعة الإسكندرية خراطيم المياه على الطلاب المعتصمين، اليوم السبت، بالإضافة إلى رشقهم بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 3 طلاب بجروح في الرأس والقدم، وهم: عمر مصطفى- حقوق، وأنس مجدي- هندسة، وحكيم عبد النعيم- آداب، وذلك بحسب شهود عيان من الطلاب ل"الشروق". وهتف الطلاب عقب الواقعة، قائلين: "قولتنا لسه صريحة اللي بيحصل عار وفضيحة"، وكانت الجامعة قد اشتعلت منذ نحو الثالثة عصر اليوم، عقب ضرب فرد أمن لأحد الطلاب بجنزير عندما حاول تعليق لافتة بمطالب إضراب الطلاب والأساتذة، وذلك أمام باب الجامعة الخلفي، من جانبه أكد الدكتور عمر السباخي أن وقفة الطلاب أمام مبنى الجامعة كانت سلمية منذ بدايتهاا، وأن الطلاب لم ينجروا إلى أية ممارسات بها عنف.
وكانت أروقة جامعة الإسكندرية قد شهدت اليوم، حالة من الغليان بين طلاب الجامعة، وذلك عقب ما تردد من أنباء عن تقديم الدكتور هند حنفي، رئيس الجامعة، استقالتها للدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي، وكذا مجلس الجامعة، تمهيدا لإجراء انتخابات على منصب رئاسة الجامعة، حيث خرج الآلاف من الطلاب في مسيرات سلمية لمقر الاعتصام والاحتجاج أمام مبنى إدارة جامعة الإسكندرية.
وتعود تفاصيل ما أثير بشأن استقالة حنفي، إلى اجتماع طارئ عقده مجلس الجامعة مساء أمس برئاسة حنفي، للحوار والنقاش بشأن ما تشهده الجامعة من إضراب لأعضاء هيئة التدريس و الطلاب، والذي تصاعد ليصل إلى اعتصام الطلاب أمام مبنى الجامعة بالشاطبي عبر خيام نصبوها منذ قرابة أربعة أيام، ليتم تسريب خبر الاستقالة من مجلس الجامعة للمعتصمين بالخارج.
وفور سريان الشائعة بادر مجلس جامعة الإسكندرية بإصدار بيان يقطع القول حول أية تسريبات، حيث أشار البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ الذي عُقد مساء أمس، أن هند حنفي لن تتقدم باستقالتها، إلا بعد انتهاء إجراءات انتخاب العمداء ب 7 كليات تبقت من 14 كلية.
وأشار البيان إلى أن تقديم حنفي استقالتها، لن يحدث إلا في حالة ترشحها لانتخابات رئاسة الجامعة، أما غير ذلك، فسوف تقوم بتسليم المنصب للرئيس القادم عقب انتخابات رئاسة الجامعة المقرر إجراؤها، وذلك وفقا لقواعد ولائحة المجلس الأعلى للجامعات.
فيما نفى مصدر مسئول داخل جامعة الإسكندرية، تقديم استقالة أحد من أعضاء مجلس الجامعة، وعلى رأسهم رئيسه الجامعة، لافتا إلى أن الجميع سيظل في منصبه الحالي لحين تسليم السلطة إلى عمداء جدد.
وقرر أعضاء وأساتذة الجامعة فور صدور البيان عدم فض الاعتصام والاستمرار، داعين إلى الخروج في مسيرات بجميع الكليات للمطالبة باستقالة حنفي، وتركها المنصب لرئيس جامعة منتخب، فيما أكد عدد من الطلاب المحتجين ل"الشروق" أن قرارات اجتماع المجلس غير مرضية لمطالب الآلاف من الطلاب ولا أعضاء هيئة التدريس، وأن إدارة الجامعة ما زالت تلعب بنا، على حد قولهم، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بقرار الإقالة إلا من وزير التعليم العالي أو المجلس الأعلى للجامعات.
وعلمت "الشروق" أن لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية قررت دعوة جميع أعضاء هيئة التدريس، إلى اجتماع طارئ لمناقشة بيان مجلس الجامعة، تمهيدا لرفع توصيات عاجلة لوزير التعليم العالي.