وصف الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الجامعة العربية ب"العاجزة"، التي لا تستطيع اتخاذ موقف حاسم تجاه النظام السوري الذي فقد شرعيته في الدخل والخارج، وقال: إن زيارة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة جاءت متأخرة، بعد أن وصلت الأمور هناك إلى طريق مسدود. وأكد الكتاتني، في تصريحات له اليوم الاثنين، أن الوضع في سوريا وصل إلى الدرجة التي لم يعد يجدي معها الزيارات أو المبادرات، بعد أن تجاوزت أعداد الضحايا 3 آلاف شهيد، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمعتقلين في سجون النظام "المستبد"، مع استمرار إصرار الأسد على اعتماد القوة والبطش لغة وحيدة للحوار، غير عابئ بالانتقادات الشعبية والرسمية الرافضة لممارساته المستفزة والمستبدة ضد أبناء الشعب السوري العزل. وأضاف الكتاتني، أن زيارة العربي أكدت مدى ضعف وعجز الجامعة العربية وعدم قدرتها على حقن دماء الشعب السوري، ووضع حد لانتهاكات النظام وبطشه بالمدنيين العزل، وعبر عن خشيته من أن يستغل هذا النظام تلك الزيارة في الترويج لشرعيته، والتغطية على أعمال العنف والبلطجة التي يقوم بها رجال الأمن والجيش والشبيحة والبلطجية التابعين للنظام لقمع الثورة السورية. وطالب الكتاتني بإعادة النظر في المسألة السورية، والدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ موقف حاسم يشبه الموقف القوي الذي اتخذته الجامعة ضد العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي، لتفويت الفرصة على الحكومات الغربية المتربصة بالمنطقة، والتي تحاول استعادة دورها العالمي خلال التدخل المباشر في تلك القضايا، وتهديد عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها المنطقة. وأكد ضرورة نزع الشرعية العربية عن النظام السوري، الذي لا يزال ممثلاً في الجامعة، والتأكيد على رفض الجامعة القاطع لارتكاب مجازر ضد الشعب السوري الثائر، وعدم الاكتفاء بلغة الإدانة التي اعتادت عليها الشعوب العربية من الجامعة.