استضاف حزب الوسط، مساء أمس الأحد، في ملتقاه الشهري بساقية الصاوي، الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بمشاركة كل من المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، وعصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط. بدأ العوا كلمته بالإشارة إلى طبيعة المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر، بوصفها ك"الأم المنهكة" التي تتزايد عليها الأعباء كل يوم، والتي انتهت بأحداث جمعة تصحيح المسار، مؤكدا رفضه أي عنف، سواء ضد الوزارة أو السفارة الإسرائيلية، رغم رفضه وجود أي علاقة طبيعية بين مصر وإسرائيل خارج إطار العداء، محذرا من تحول هذه المظاهرات إلى فتن تؤدي إلى أن نقتل بعضنا بعضا ولا ندري كيف نخرج منها، خاصة في ظل توافر السلاح ودخلوه إلى مصر بطرق متعددة، سواء عن طريق المتمردين في سيناء أو عن طريق الحدود الليبية، وأن هذا السلاح سيكون بطل المشهد السياسي في حال حدوث معارك سياسية. وأكد العوا أنه لا مخرج مما تشهده مصر الآن سوى الإسراع بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، والالتزام بالمواعيد المحددة لها، مشيرا إلى ثقته في المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه سيلتزم بالمواعيد المحددة للانتخابات المقبلة، وأن أي تأخير في الانتخابات الرئاسية عن شهر فبراير المقبل سيكون شرا عظيما نظرا لاحتياج البلاد إلى قيادة حكيمة تتجاوز بسفينة البلاد أمواج الاضطرابات السياسية إلى شاطئ الأمان. كما أشار العوا إلى أن التظاهر السلمي حق للجميع، وأن ميدان التحرير هو للجميع حتى لو لم يتفقوا على مطالب موحدة ومهما اختلفت رؤاهم، وأن إحالة المتهمين إلى القاضي الطبيعي هو حق لكل متهم، نظرا لأن محاكم أمن الدولة العليا للطوارئ لا يمكن الطعن في أحكامها، وهو ما يحرم المتهم من أدنى حقوقه، مؤكدا ثقته في قدرة القضاء المصري على تحقيق العدل. وفي تعليق منه على قيام مباحث المصنفات الفنية بمداهمة مكتب قناة الجزيرة مباشر نظرا لعدم حصولها على تصريح بالعمل، أكد العوا أن القائمين على إدارة القناة قد تقدموا بطلب الترخيص منذ 4 أشهر وأنهم قد حصلوا على موافقة شفوية من المسئولين بالبث، وهو ما يجب أن يدفع السلطات إلى إعادة النظر في قرار منع البث، لأنه يتعارض مع الإعلان الدستوري الذي يحمي الإعلام وحرية تدفق المعلومات، خاصة لما لقناة الجزيرة من موقف مشرف مع الثورة إذ قامت بمساندة الثورة.