تتزايد أعداد معارضي مبارك خارج المحكمة بأكاديمية الشرطة، في الوقت الذي ترافق معه وصول تعزيزات من الأمن المركزي، تحسبا لحدوث اشتباكات. وكانت قوات الأمن قد كثفت استعداداتها أمام مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة، اليوم الأربعاء، قبيل بدء الجلسة الرابعة من جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم. وقامت الأجهزة الأمنية بزيادة أفراد مجندي الأمن المركزي المتمركزين أمام الباب رقم (8) بأكاديمية الشرطة المخصص لدخول قاعة المحكمة بشكل ملحوظ، لتفادي ما حدث خلال الجلسة الثالثة الاثنين الماضي، من اشتباكات من مؤيدي الرئيس السابق وأسر الشهداء والمصابين وضمان السيطرة على أي خروج عن القانون. من جهة أخرى، تجمع العشرات من أهالي أسر الشهداء أمام مقر أكاديمية الشرطة، ورددوا هتافات معادية للرئيس السابق حسني مبارك، مطالبين بالقصاص منه وإعدامه، واتهموه بالمسئولية عن قتل شهداء ثورة 25 يناير، فيما غاب أنصار الرئيس السابق عن الحضور أمام مقر الأكاديمية لأول مرة منذ بدء جلسات المحاكمة. على صعيد متصل، قال مصدر مسئول بوزارة الصحة: إنه تم الدفع ب12 سيارة إسعاف، مزودة بفرق المسعفين والمستلزمات والأدوية الطبية اللازمة لإسعاف المصابين، وسيارتين من العيادات المتنقلة المجهزة بطبيب أخصائي جراحة عامة وأخصائي أمراض باطنية لتأمين محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك. وأوضح المصدر، في تصريح له اليوم الأربعاء، سيارات الإسعاف تمركزت في دائرتين للتأمين، الأولى داخل نطاق الأكاديمية، حيث سيتم وضع 6 سيارات، واحدة منها داخل الأكاديمية و5 سيارات بجوار السور، بالإضافة إلى سيارة بمجمع نيابات التجمع الخامس. وأضاف المصدر، أن الدائرة الثانية تضم 5 سيارات إسعاف تتمركز بجوار الأكاديمية، على بعد ما بين 2 إلى 4 كيلو مترات، موزعة على التجمع الأول والكيلو 14 بطريق "القاهرة – السويس"، وفي الرحاب والتجمع الخامس وعلى الطريق الدائري. وأشار المصدر إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات القاهرةالجديدة، والبنك الأهلي، ومدينة السلام، ومنشية البكري، كما تم رفع درجة الاستعداد أيضا في مستشفيات مدينة نصر للتأمين الصحي، والزهراء الجامعي، والدمرداش، ودار الشفاء، تحسبا لأية طوارئ قد تحدث، كما تم توفير كميات من أكياس الدم ومشتقاته لاستخدامها في حالة الحاجة إليها.