صرح عبد العظيم وادي، نائب رئيس المجلس القروي لبلدة "قصرة" الواقعة جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية، أن "مستوطنين أضرموا النار، فجر اليوم الاثنين، في أحد مساجد القرية"، قائلا: إن مستوطنين أحرقوا الطابق الأول من المسجد فجر اليوم، بواسطة إطارات سيارات، وكتبوا شعارات مسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم)". وأضاف، "أتت النار على جميع الطابق الأراضي من مسجد النورين، الذي يستخدم كدار لتلاوة القرآن"، موضحا أن المستوطنين "كسروا الشبابيك وأدخلوا الإطارات المشتعلة منها". وأكمل وادي قائلا: "واستيقظ جيران المسجد على الدخان المتصاعد منه، ولم نتمكن من إخماد النار بسبب كثافة الدخان المنبعث من الإطارات المشتعلة، ما ألحق أضرارا بواجهات المسجد وأرضيته". وقال وادي: إن قريته تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين، تستهدف أشجار الزيتون، وأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أحد مساجد القرية التي يسكنها 5500 فلسطيني، وتبعد عن مدينة نابلس 25 كيلو مترا. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس: "إن المستوطنين مستنفرون منذ الصباح، وهم يقومون برشق سيارات المواطنين المارة على طريق "نابلس- رام الله" بالحجارة، الأمر الذي أدى إلى تحطيم زجاج عدد منها".