ذكر ناشطون، أمس السبت، أن 6 أشخاص قتلوا خلال اقتحام قوات عسكرية وأمنية سورية بلدة في محافظة أدلب (شمال غرب) وحي في مدينة حمص (وسط)، في الوقت الذي هدد فيه الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إضافية على سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "شخصا قتل في حي دير بعلبة في حمص بعد أن أصيب، صباح اليوم السبت، خلال عملية اقتحام الحي"، وأضاف المرصد في معلومات عن محافظة حمص، أن "الكهرباء والاتصالات الخلوية قطعت عن بلدة الحولة مساء السبت، وذلك بعد وصول تعزيزات أمنية وعسكرية إلى مشارف البلدة تضم 25 حافلة أمن و10 مدرعات عسكرية، كما نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات في بلدة حربنفسه شرق الحولة، أسفرت عن اعتقال 17 شخصا". وذكرت قناة "العربية" الإخبارية، صباح اليوم الأحد، أن مدينة حمص السورية تعرضت خلال الساعات الأخيرة من مساء أمس السبت لاقتحام عسكري قامت به قوات من الجيش والأمن. وجاءت عملية الاقتحام وسط إطلاق نار كثيف جرى في معظم مناطق المدينة التي شهدت مساء أمس مظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام السوري، بعد ساعات قليلة من تحليق طائرات حربية فوق المدينة اخترقت جدار الصوت، فيما تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل بشار الأسد، رافقتها حملة مداهمات واعتقالات شملت نشطاء أكراد. وتحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن إطلاق رصاص عشوائي كثيف ومستمر في أحياء الخالدية التي تتمركز فيه أكثر من ثلاثين دبابة، والقصور وجورة الشياح والغوطة ودير بعلبة ومناطق عديدة أخرى، في وقت سمعت فيه أصوات إطلاق النار والقنابل الصوتية في ساحة الساعة وسط المدينة، ترافقت مع قطع للكهرباء والاتصالات عن أحياء عديدة. وتحدث اتحاد التنسيقيات عن انشقاق عسكري في حي الخالدية وقصف للمدارس من قبل الجنود المنشقين لمدرسة يتمركز فيها الأمن والشبيحة، تلاه إطلاق نار من الأمن، في محاولة للبحث عن الجنود، وكان عبد الكريم الريحاوي، رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان قد أكد أمس أن الوضع في سوريا يزداد تعقيدا بسبب استمرار السلطة في استخدام الحل الأمني في قمع التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة، تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.