فى أول ظهور له بالإسكندرية ووسط حراسة مشددة، أدى أمس الدكتور أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، صلاة عيد الفطر بساحة المساجد بالمرسى أبوالعباس بحرى الإسكندرية، حيث التف حوله أتباع الطرق الصوفية. كان فى استقبال شفيق وكيل المشيخة الصوفية الشيخ جابر قاسم، ومدير أمن الإسكندرية، وعدد من ضباط الداخلية والشرطة العسكرية الذين أدوا التحية له أثناء دخوله وخروجه من المسجد. وعقب انتهاء الصلاة التى حضرها قرابة خمسة آلاف سكندرى، التف المصلون حول «شفيق» وطلب بعض أتباع الطرق الصوفية منه إلقاء كلمة للمصلين فى ميكروفون المسجد إلا أنه رفض قائلا: «حضورى بصفة شخصية وليس للدعاية الانتخابية أو الحديث للصحفيين». وعقب خروج «شفيق» من المسجد، لاحقته فتاتان وهما ترددان: «إنتوا اللى خربتوا البلد.. منك لله.. يا بتاع مبارك، ونظيف»، وقامتا برشقه بقطع «بونبونى» فى إشارة منهما إلى سخرية «شفيق» من الثوار قبل تنحى «مبارك»، وقوله «هنزل الميدان واديهم بنبونى»، وكادت تحدث مشاجرة بين الفتاتين وعدد من أنصار شفيق، لكن أفراد حراسته حالوا دون وصولهما إليه. وفى القائد إبراهيم، أدى المفكر الإسلامى والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الدكتور محمد سليم العوا، الصلاة بمسجد القائد إبراهيم، وسط حضور عشرات الآلاف ممن امتلأت ساحة المسجد بهم، فى مشهد يعيد للأذهان تجمعات ثورة 25 يناير، ولفت إلى أن حضوره جاء أيضا بصفة شخصية، كون الإسكندرية مسقط رأسه، وليس للدعاية الانتخابية. ووزع أنصار «العوا»، كروت «معايدة» دعائية حملت صورته الشخصية على المصلين، مكتوبا فيها «حملة دعم ترشح دكتور محمد سليم العوا لرئاسة الجمهورية تهنئكم بعيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات وكل عام وأنتم بخير، ومن الخلف «سى فى» متضمنا مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة به «فيس بوك، وتويتر، ويوتيوب، والبريد الإلكترونى». فيما وزع أنصار المرشح المحتمل أيضا لرئاسة الجمهورية، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، ورقة فى حجم الكارت على شكل «علم مصر» حملت عنوان «دكتور أبوالفتوح مرشح رئاسة الجمهورية 2011»، وعلق أنصار حمدين صباحى، لافتات «قماش» فى أغلب أحياء الإسكندرية، هنأوا فيها سكان العاصمة الثانية بعيد الفطر المبارك. وخطب الشيخ أحمد المحلاوى فى المصلين، قائلا: «هذا العيد ليس عاديا بل عيد أحرار مصر، فى إشارة منه إلى ثوار 25 يناير، وانتقد «المحلاوى» تهافت جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية على الساحات لإقامة صلاة العيد كل بمفرده، ولام عليهم عدم قدرتهم على التوافق فيما بينهم، بعد أن حاول توحيدهم فى إقامة صلاة العيد، وباءت محاولاته بالفشل. ووجه «المحلاوى» الدعوة لقادة الجيش السورى و«الجنود» لأن يناصروا الثوار ضد ظلم «الأسد»، داعيا أن يحرر الله البلاد العربية من بطش حكامها المستبدين.