300 ألف جنيه، و25 ألف زائر، و20 إصدارا جديدا، هي الحصيلة النهائية لمعرض القاهرة للكتاب، الذي أقامته الهيئة المصرية العامة للكتاب على أرضها بفيصل، في الفترة من 5 حتى 25 رمضان. قال أحمد مجاهد، رئيس الهيئة: إن حركة البيع لاقت رواجا كبيرا منذ اليوم الأول، عقب الافتتاح مباشرة، وعلى مدار 20 يوما، ظلت حركة البيع في تزايد مستمر حتى وصلت إلى 300 ألف جنيه. وأضاف قائلا: "زار المعرض نحو 25 ألف زائر، مشيرا إلى أن من بين الشخصيات المهمة التي زارت المعرض وليام جوباك، مدير مكتبة الكونجرس، الذي أشاد بالمعرض، وبإمكانية إقامة هذا الحدث الثقافي وسط الأحداث التي تمر بها مصر". وكان لافتا هذا العام قيام هيئة الكتاب بتنظيم حفلات توقيع لمعظم إصداراتها خلال المعرض، حيث أقيمت حفلات توقيع للشاعر حسن طلب، صاحب ديوان "إنجيل الثورة وقرآنها"، والشاعر حلمي سالم عن ديوانه الجديد "ارفع رأسك عالية"، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عن ديوانه "طلل الوقت"، والذي صدر بعد مرور 22 عاما من آخر ديوان صدر له. كما نظمت الهيئة حفل توقيع لكتاب "يوميات ثورة الفل" لنادر فرجاني، و"آفاق المعرفة في عصر العولمة" للسيد يس، و"لعبة الضمائر" لحسن البنداري. وكان من بين من شاركوا في الندوات الثقافية، التي شملت نحو مائة شخصية ثقافية وسياسية وفنية، السيد يس، وعمرو حمزاوي، ونادر فرجاني، ومحمد رشاد، وعز الدين نجيب، وحمدي الجزار. وقد أقيم المعرض على مساحة 25 ألف متر مربع، وشارك فيه نحو 85 ناشرا، منهم 11 ناشرا من أربع دول عربية. وقال عيد رمضان، المسؤول بدار أطلس للنشر والتوزيع: إن المعرض حقق تنشيطا للحركة الثقافية، ومكاسبه فاقت توقعات أي ناشر. من ناحية أخرى، أكد محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن معرض فيصل للكتاب يعد خطوة مهمة جدا في السعي نحو إنعاش سوق الكتاب، وفي التعاون مع الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، مضيفا، أن نجاح المعرض شجع على اتخاذ قرار بإقامته بصفة دورية، مشيرا إلى أن محافظ الجيزة فوجئ بنجاح تلك التظاهرة الثقافية، وأبدى استعداده لتلبية أية مطالب تساعد على تحويل المكان، الذي كان مهملا، إلى مركز إشعاع ثقافي. وذكر رشاد أن السور المحيط بساحة معرض فيصل ستقام عليه منافذ دائمة لتوزيع الكتاب، خصوصا أن المنطقة، التي أقيم المعرض فيها، مختلفة عن معظم المناطق الموجودة في القاهرة، ويقطنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة، معظمهم لا يذهبون عادة إلى معرض القاهرة الدولي في مدينة نصر، مشيرا إلى أن هؤلاء حضروا الندوات والأمسيات الشعرية، ودخلوا في نقاشات جادة مع شباب الثورة، ومن هنا، قررنا أن يكون المعرض ثابتا ودائما.