ذكرت المجلة الإيكونوميست، اليوم الجمعة، أن إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، سيوافق على السماح لمصر بنشر آلاف الجنود في سيناء لتعزيز الإجراءات الأمنية بعد هجوم شنه مسلحون على الحدود، وأسفر عن سقوط قتلى، مما وتر العلاقات بين الدولتين، وأضافت أن باراك قال إن إسرائيل ستسمح أيضا لمصر بإرسال طائرات هليكوبتر وعربات مصفحة إلى سيناء، ولكنها لن توافق على إرسال دبابات أخرى بخلاف كتيبة الدبابات المتمركزة هناك بالفعل. في نفس الوقت صرح مصدر أمني مصري بأن إسرائيل كانت أكثر تجاوبا في الآونة الأخيرة مع مطالب القاهرة بزيادة قواتها على الحدود في سيناء بعدما كانت ترفض هذه المطالب في السابق. وأضاف المصدر للمجلة "في أعقاب أعمال العنف التي وقعت على الحدود مؤخرا أصبحت إسرائيل أكثر تفهما للوضع الأمني الذي نتعامل معه في سيناء." ولا تسمح معاهدة السلام الموقعة بين الدولتين عام 1979 سوى بوجود محدود لقوات حرس الحدود المصرية المزودة بأسلحة خفيفة في سيناء، كما تقيد أيضا انتشار قوات إسرائيل على جانبها من الحدود. وأحجمت وزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء عن التعقيب على التقرير الذي نشرته المجلة الأسبوعية ومقرها لندن. وفي مقابلة مع شبكة (سي. إن. إن)، أمس الخميس، بدا باراك حذرا بشأن أثر تعزيز الوجود العسكري المصري على تأمين سيناء، وقال: "لست متفائلا جدا بأن يتغير كل شيء في غضون أسابيع".