قالت دراسة إسرائيلية إن عقارًا مسكنًا ومضادًا للالتهاب قد يساعد في منع الصداع الناجم عن الصيام في شهر رمضان. وتشير الدراسة التي نشرت في دورية (الصداع) "Headache" إلى أن حوالي أربعة من كل عشرة أشخاص من الذين يمتنعون عن الطعام والماء خلال شهر رمضان يعانون من الصداع. وكتب الباحث مايكل دريشر الذي أشرف على الدراسة من مستشفى هارتفورد في ولاية كونيتيكت بالولاياتالمتحدة "يرتبط الصوم بالصداع" في إشارة إلى رمضان وعيد الغفران في اليهودية حيث يصوم الناس 25 ساعة. وقال دريشر "جرى توثيق ذلك بأنه صداع يوم الغفران وصداع أول رمضان". ولا يعرف الأطباء سببًا لهذا الصداع بشكل أكيد. وقال دريشر لرويترز هيلث أنه قد يكون من الجفاف أو سحب الكافيين لدى الأشخاص الذين اعتادوا على القهوة الصباحية. وأضاف "هناك ربما أكثر من شيء واحد". وخلص دريشر وزملاؤه في إسرائيل إلى أن اليهود الذين تناولوا العقار المعروف باسم (إيتوريكوكسيب) أو (أركوكسيا) قبل الصوم لمدة 25 ساعة يوم عيد الغفران يصابون بالصداع أقل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. ولم تتم الموافقة على استخدام (أركوكسيا) الذي يشبه إلى حد بعيد المسكن (فيوكس) في الولاياتالمتحدة لأن إدارة الغذاء والدواء قررت أنه يشبه إلى حد كبير (فيوكس) الذي سحبته شركة ميرك من السوق في عام 2004 لارتباطه بارتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية. ولكن (اركوكسيا) متاح في إسرائيل ودول أخرى. ولهذا العقار تأثير أطول أمدًا عن بعض المسكنات الأخرى وهو أمر مهم للصائمين. وقال دريشر "إذا كنت تأخذ تايلينول (أسيتامينوفين)... بمرور الوقت ستشعر بآثار الصيام". ولمعرفة تأثير (اركوكسيا) خلال شهر رمضان تابع الباحثون 222 من البالغين الذين يعتزمون الصيام في عام 2010 وتناولوا العقار أو حبة عقار غير فعالة قبيل بدء الصوم كل يوم. وسجل جميع المشاركين عدد مرات الإصابة بالصداع ومدى حدته. وبعد أسبوع بدلوا العلاج. وخلال اليوم الأول للصوم حيث يعتقد أن الصداع أكثر شيوعًا ذكر 21 بالمئة من الأشخاص الذين تناولوا عقار (اركوكسيا) أنهم أصيبوا بالصداع مقارنة بنحو 46 بالمئة من أولئك الذين تناولوا حبة عقار غير فعالة. وبعد أسبوع لم يعد هناك أي اختلاف في الأعراض بين المجموعتين ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه حتى الأشخاص الذين يتناولون العقار غير الفعال سجلوا إصابة بالصداع أقل أثناء الصيام مع مرور الوقت.