أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في كلمة بثها التلفزيون اليمني الرسمي، أنه سيعود إلى صنعاء "قريبا"، كما هاجم معارضيه بعنف. وقال الرئيس في الكلمة من العاصمة السعودية، حيث يتلقى العلاج "إلى اللقاء في العاصمة صنعاء قريبا". ووصف المعارضة بأنها "قلة قليلة طرحت شعارات ثورة الشباب.. من أصحاب المصالح الضيقة وعديمي التفكير". وقال إنها "قلة قليلة من مخلفات الماركسية.. ومجموعة طالبان.. ومخلفات الأمام من الحوثيين وحزب الحق". وعلى صعيد ميداني قتل 23 مسلحا قبليا يمنيا في معارك عنيفة جرت ليل الاثنين - الثلاثاء مع الحرس الجمهوري في منطقة أرحب شمال شرق صنعاء، كما أفادت مصادر قبلية. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه إن "23 من مقاتلينا قتلوا في مواجهات عنيفة جرت ليلا مع الحرس الجمهوري" في منطقة أرحب. وأكدت هذه الحصيلة مصادر قبلية أخرى لفرانس برس. ويقود الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح، النجل الأكبر للرئيس اليمني الذي يواجه منذ يناير حركة احتجاجية شعبية تطالب برحيله. وقال أحد هذه المصادر طالبا بدوره عدم كشف اسمه أن "المعارك الأعنف دارت في شعب أرحب" على الطريق المؤدية إلى العاصمة، مشيرا إلى أن جنود الحرس الجمهوري طاردوا المسلحين القبليين حتى داخل قراهم. وتوتر الوضع في المنطقة منذ أقام الحرس الجمهوري نقطة تفتيش في أرحب ضيقت على حركة رجال القبائل، وأثارت بالتالي غضبهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عديدة بين الطرفين. وينتمي سكان أرحب إلى بكيل أكبر قبيلة في اليمن وقفت إلى جانب المحتجين المعارضين للرئيس صالح، وتتهمها السلطات بأنها "ميليشيا" تابعة لحزب الإصلاح الإسلامي. وتحدث سكان المنطقة عن دوي انفجارات صباح اليوم الثلاثاء في أرحب، وهي منطقة تطل على مطار صنعاء، وتبعد حوالي عشرة كيلومترات جنوبا.