امتنع الكاتب الكبير فهمى هويدى فى اللحظة الأخيرة عن حضور اللقاء الذى دعى إليه مع عدد من الصحفيين مع الرئيس الأمريكى، وذلك لاكتشافه مصادفة أن بين المدعوين صحفيا إسرائيليا. وكان هويدى قد دعى إلى اللقاء بمعرفة السيدة مارجريت وايت المستشارة الصحفية الأمريكيةبالقاهرة بتكليف من واشنطن ولم تبلغه سوى أنه هو والزميل مجدى الجلاد رئيس تحرير «المصرى اليوم» هما المدعوان من الصحفيين المصريين فقط، وعندما توجه هويدى لحضور اللقاء بعد خطاب أوباما فى جامعة القاهرة فى إحدى القاعات الملحقة بقاعة الاحتفالات الكبرى. وبينما كان يتحدث مع الصحفية الماليزية المدعوة، متسائلا عن بقية المدعوين، أخبرته أنها علمت لتوها بوجود صحفى إسرائيلى، إلى جانب صحفيين من السعودية ولبنان والضفة الغربية، فقرر مغادرة القاعة، وأبلغ اعتذاره للسيدة وايت عن عدم حضور اللقاء، عاتبا عليها أنها لم تخبره منذ البداية بدعوة صحفى إسرائيلى، ومتسائلا: إن هذا خطاب موجه للعالم العربى والإسلامى، وبما أن إسرائيل ليست دولة عربية ولا إسلامية، فما معنى توجيه الدعوة لأحد صحفييها. وكان رد السيدة وايت: أنها تفترض أنها أبلغته بدعوة الصحفى الإسرائيلى.