قرر المشاركون فى مليونية الجمعة المقبلة والتى تحمل عنوان «فى حب مصر»، تنظيم المظاهرة فى ميدان التحرير وعدم الاستجابة لدعوات نقلها لميدان عابدين أو قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، حسبما أفاد محمد الأشقر، منسق حركة «كفاية». واستنكر الأشقر فى تصريحات ل«الشروق» تهديدات المجلس العسكرى بتطبيق قانون تجريم الاعتصامات على المليونية المقبلة، قائلا: «نرفض أى تهديدات وأى محاولات لعزل المتظاهرين عن الشارع، وعلى المجلس العسكرى إثبات حسن نيته وأنه كان شريكا لنا فى الثورة». واتفق عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذى باتحاد شباب الثورة، مؤكدا تمسكه بتنظيم المليونية فى ميدان التحرير «الذى شهد ميلاد الثورة، بحسب قوله، مستبعدا تغيير مكانها إلا بتوافق جميع القوى السياسية المشاركة. وعلق حامد على تهديدات المجلس العسكرى باستخدام قانون تجريم الاعتصامات ضدهم قائلا: «نحن غير ملتزمين بذلك القانون، الذى سبق أن رفضناه ونطالب بإلغائه»، نافيا وجود أى اتجاه للاعتصام فى الميدان، فيما استبعد فى الوقت نفسه سيناريو فض المظاهرة بالقوة، موضحا أن المجلس العسكرى لن يختلق صداما مع الثوار والقوى السياسية، الذين يعتزمون اتخاذ ردة فعل قوية تجاه أى محاولات لاستخدام القوة من قبل المجلس العسكرى خلال المليونية. من جهته، قرر ائتلاف شباب الثورة مقاطعة التظاهرة «لتجنب الدخول فى مواجهة مباشرة مع المجلس العسكرى والأجهزة الأمنية، التى قد تتدخل لفضها بالقوة»، وهو ما يعيد سيناريو فض اعتصام 8 يوليو بالقوة مطلع أغسطس الحالى، حسبما قال عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة معاذ عبدالكريم. وأوضح معاذ وجود أسباب أخرى تمنعهم من المشاركة، ومن بينها معارضتهم لأى تجمعات على أساس حزبى أو طائفى لأنها تكرس لحالة الاستقطاب، بحسب قوله، مضيفا: «لن نشارك فى مليونية صوفية ضد مليونية سلفية أو مليونية علمانيين ضد إسلاميين، لأن ذلك يمثل خيانة لمصر وللثورة».