جاءت التعيينات الجديدة في سلم قيادة هيئة الاركان التركية في القرارات الصادرة عن مجلس الشورى العسكري لترسم هيكل القيادة الجديدة للجيش التركي. وكان المجلس قد اختتم أعماله أمس الخميس بمصادقة الرئيس التركي عبد الله جول على قرارات المجلس العسكري الذي عقد اجتماعاته على مدى أربعة أيام برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وحفلت الصحف ووسائل الاعلام التركية اليوم الجمعة بالعديد من التحليلات عن هيكل القوات المسلحة التركية في خطوة قد تدشن عصرا جديدا في دور الجيش التركي في السياسة وعلاقته بالحكومة. وتضمنت القرارات الصادرة تعيين أربعة قادة جدد لهيئة الاركان خلفا للرؤساء السابقين الذين قدموا استقالات جماعية قبل أسبوع، والقادة الاربعة الجدد على رأسهم الجنرال نجدت اوزال رئيس هيئة الأركان الذي ولد في انقره عام 1950 وتخرج في المدرسة الحربية البرية عام 1969 ثم عمل حتى عام 1978 في العديد من الوحدات العسكرية التابعة لقيادة القوات البرية . وتجدر الاشارة إلى أن الجنرال نجدت اوزال هو ثاني رئيس اركان بعد اسماعيل حقي قاراديي " 1994 - 1998 "الذي لم يتلق تدريبا عسكريا في الولاياتالمتحدةالامريكية ولم يتول مناصب قيادية في حلف شمال الأطلنطي "الناتو". وتخرج الجنرال اوزال في الاكاديميةالحربية عام 1980 ثم تولى العديد من المهام حتى تمت ترقيته إلى رتبة عميد عام 1995 ومن ثم تولى مهام رئيس ادارة التحركات العسكرية للامن الداخلي التابعة لقيادة القوات البرية. وتمت ترقيته إلى رتبة فريق عام 2003، وشغل منصب قائد جيش منطقة ايجة بين عامي 2007 - 2008، وشغل منصب قائد الجيش الثاني بين الاعوام 2008 - 2010، إلى أن تولى مهام قيادة قوات الدرك بناء على قرارات اجتماع مجلس الشورى العسكري الماضي عام 2010 . وأخيرا ، تولى اوزال منصب قيادة القوات البرية بتاريخ 29 يوليو الفائت عقب مصادقة رئيس الجمهورية عبد الله جول على المرسوم الحكومي على اثر استقالة هيئة الاركان احتجاجا على موقف الحكومة بصدد رفضها ترقية الجنرالات والاميرالات المعتقلين على ذمة التحقيق في العديد من القضايا المتعلقة بالتخطيط للاطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية . أما الجنرال خيري كفرك اوغلوالذي تم تعيينه قائدا للقوات البرية فقد ولد في " قونية" عام 1948 وتخرج في المدرسة الحربية عام 1969 ثم تولى العديد من المهام في قيادة القوة البرية حتى عام 1977 . وتخرج كفرك أوغلو في الاكاديمية الحربية البرية عام 1979 ، ثم عمل ضابطا في العديد من الوحدات العسكرية التابعة لقيادة الجيش الثالث بكل من مدن جنوب شرق تركيا "الزاج وبينجول ومالطيا وتونجلي، وعمل قائد القوات البرية الجديد ضابطا في إدارة الاستخبارات العسكرية بقيادة قوات حلف الناتو، كما عمل في مديرية الاستخبارات الخارجية لرئاسة الاستخبارات العامة الخاصة التابعة لقيادة القوات البرية في قبرص الشمالية . ورقى إلى رتبة لواء عام 1996 ثم إلى رتبة فريق عام 2000 ورتبة جنرال عام 2004 ، كما تولى مهام قيادة القوات التركية المرابطة في قبرص الشمالية و تولى مهام قائد قوات منطقة ايجة عام 2008 . وأخيرا تولى مهام قائد الجيش الاول في اسطنبول عام 2010. أما قائد القوات البحرية الجديد الاميرال أمين مراد بيلجل فقد ولد في مدينة اسطنبول عام 1952 وتخرج في المدرسة الحربية البحرية عام 1970 ثم تولى مهام في العديد من البواخر الحربية حتى عام 1978. وتخرج من الاكاديمية الحربية البحرية عام 1980 ثم ترقى إلى رتبة عميد عام 1997 . ورقي إلى رتبة لواء عام 2001 ثم إلى رتبة فريق عام 2005 ورتبة فريق أول عام 2009، وأخيرا تولى مهام قيادة الاسطول الحربي البحري عام 2010 . أما قائدالقوات الجوية الجنرال محمد ارتن فقد ولد في محافظة "موجلا" غرب تركيا عام 1948 وتخرج في المدرسة الحربية الجوية عام 1966 ، ثم عمل ضابط طيار في قيادة القاعدة الحربية الثانية والثالثة والخامسة واشترك في العمليات الجوية السلمية في قبرص عام 1974 ، كما تولى مهام في قيادة الاسطول الجوي الرابع بين الاعوام 1975 - 1979 ، وأكمل دراسته في الاكاديمية الحربية الجوية عام 1981 . كما حصل على دورته التدريبية بين عامي 1988 - 1989 في الولاياتالمتحدةالامريكية . وتولى مهام رئيس ادارة شؤون موظفي قيادة القوة الجوية . أما الترقيات التي حصل عليها الجنرال محمد ارتن فهي رتبة فريق عام 1999 وتولى مهام رئيس إدارة التخطيط التابعة لقيادة القوة الجوية . ورقى إلى رتبة فريق أول عام 2006 كما تولى رئاسة إدارة الدعم اللوجستي لرئاسة الاركان . وتم تعيين الجنرال بكير كاليونجي في منصب قائد قوات الدرك أو الشرطة العسكرية الخاصة والتي تتولى حماية الحدود ولها قدرة على الدخول إلى ضواحي المدن والبلدات في حال الضرورة ، وهو خريج المدرسة الحربية البرية عام 1972 . وترقى إلى رتبة فريق عام 1997 ورتبة فريق أول عام 2001 ثم تولى مهام رئيس ادارة التخطيط لرئاسة الاركان . ولعب دورا مهما في المفاوضات التي جرت مع القادة الامريكيين العاملين في العراق أثناء احتجاز 11 عسكريا تركيا في السليمانية شمال العراق التي أثارت أزمة بين تركيا وأمريكا عام 2003، ثم تولى مهام رئاسة ادارة التدريب في قيادة القوات البرية عام 2007 تولى أخيرا رئاسة الاركان لقيادة القوات البرية عام 2009 . كان قادة الافرع الرئيسية في هيئة الاركان العامة للجيش التركي قدموا استقالات مفاجئة في مثل هذا اليوم من الاسبوع الماضي عشية انعقاد مجلس الشورى العسكري .