أثنى المحامى بهاء أبوشقة، على هيئة المحكمة المكلفة بمحاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك برئاسة المستشار أحمد رفعت، ووصفها بأنها «من أحسن الدوائر فى مصر والشرق الأوسط، ولها خبرة وحنكة وتقدير سليم للدليل والعقوبة». ونبه أبوشقة إلى أن القضية قد تستغرق وقتا طويلا نظرا لارتباط هيئة المحكمة بقانون الإجراءات الجنائية، «لكن فى نهاية المطاف ستكون محاكمة عادلة»، على حد قوله. وقال أبوشقة ل«الشروق» إنه رفض الدفاع عن الرئيس المخلوع وعائلته مراعاة لمشاعر أسر الشهداء والمصابين، ولأنه يمثل حزب الوفد الذى عارض النظام فى أوج قوته. لافتا إلى أن الرئيس مبارك وزوجته وزوجة علاء اتصلوا به لتولى القضية غير أنه رفض. وأضاف: «اعتذارى عن القضية لا يعنى أنه ليس من حق مبارك أن يحضر معه محام للدفاع، وعندما يقبل فريد الديب القضية فهو يؤدى واجبا فرضه الدستور فى هذه الظروف الصعبة، وهذه هى مهمة المحاماة، ولكل شخص ظروفه، وحساباته التى يبنى عليها قراراته». وقال: «مهمة الديب، وهو زميل ومحام عريق فى المجال الجنائى، مهمة صعبة، وليست الصعوبة فحسب فى القضية وما تتضمنه من اتهامات، إنما الصعوبة الحقيقية فى أنه (الديب) يواجه مشاعر الثوار، وغضب أهالى الشهداء والمصابين». وناشد أبوشقة أهالى المجنى عليهم فى أن يدركوا أن المحامى حين يحضر الدفاع عن متهم، إنما يؤدى واجبا دستوريا وقانونيا، مطالبا إياهم بأن يتركوا العدالة تأخذ مجراها. وأكد أبوشقة أنه تمت الاستجابة لجميع مطالب أسر الشهداء والمصابين، بما يطمئنهم على أن المحاكمة ستكون محاكمة سريعة وعادلة ومنصفة، تتحقق فيها ضمانات المحاكمات العادلة والمنصفة سواء بالنسبة لأسر الشهداء والمصابين، الذين لهم أن يستعينوا بمن يشاءون من المحامين ليدافعوا عنهم وليطالبوا بالتعويضات وتوقيع أقصى العقوبات، وفى الجانب الآخر ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة بالنسبة للمتهمين بحيث يختارون من يشاءون من محامين ليدافعوا عنهم دفاعا جيدا. وأثنى أبوشقة على قرار المجلس الأعلى للقضاء بعلانية المحاكمة حتى يتحقق الشعب من أن عدالة المحاكمة لجميع أطراف القضية سواء مجنيا عليهم أو متهمين.