عكست تغطية محطات التليفزيون الغربية لزيارة الرئيس الأمريكى باراك أباما أهمية الحدث بالنسبة للمجتمع الدولى، ففى الوقت الذى اعتبر فيه العديد من وسائل الإعلام الزيارة نقطة تحول فى العلاقة بين أمريكا والعالم الاسلامى، أشارت محطات تليفزيونية أخرى إلى أنه يجب وضع الزيارة فى حجمها، خاصة أن العالم لن يغيره «خطاب واحد». محطة فوكس نيوز الأمريكية المحافظة وصفت الزيارة بأنها الأكثر أهمية لرؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال ال15عاما الأخيرة، وقالت إن الشعب والإعلام المصرى رحبا بأوباما أكثر مما قام به نظيره الأمريكى. وقالت إن مراسم تجهيزات الاستقبال تشبه زيارة الرئيس الأمريكى السابق ريتشارد نيكسون عام 1974. وأضافت فوكس نيوز أن رد فعل الشعب المصرى قبل وبعد الزيارة كان مفاجأة للعديد من فريق أوباما، وأن الزيارة قد تكون مرحلة فاصلة لتغيير صورة الولاياتالمتحدة السيئة والتى طبعتها ورسختها صور المعتقلين فى أبوغريب وجوانتانامو والتى اعتقد الكثير من الخبراء والمؤرخين أنه من الصعب تغييرها. وأضافت أن الإعلام المصرى وقف إلى جانب أوباما أكثر مما فعل الإعلام الأمريكى والدليل أن وسائل الإعلام المصرية المستقلة والقومية لم تنتقد رفض أوباما نشر صور المعتقلين فى جوانتانامو، ذلك القرار الذى عرض إدارة أوباما لانتقادات حادة من الإعلام الغربى. أما محطة «سى. إن. بى. سى. نيوز» فقد أجرت حوارات مع مواطنين مصريين يعيشون فى الولاياتالمتحدة ومصر، وقالت إن تركيز أوباما منذ بداية ولايته على «القضية الفلسطينية أخرج واشنطن من دائرة الحكم بين المعارضة المصرية ونظام الرئيس مبارك»، وحملهم مسئولية قراراتهم، وهذا وفر عليه الصدام الذى كان عنوان العلاقات بين القاهرةوواشنطن طوال الأعوام الثمانية الماضية. قناة «سى. إن. إن» وصفت القاهرة بأنها «عاصمة العالم» خلال زيارة أوباما ولحظة إلقائه للخطاب. وقال مراسلها إن الرئيس مبارك بدا متعبا خلال لقائه لأوباما، وقالت إن الرئيس أوباما وهو فى الأربعينيات من عمره ذكر المصريين بأن رئيسهم يحكم البلاد منذ 30 عاما وأنهم فى حاجة للتغيير. وذكرت أن زيارة أوباما للقاهرة جاءت خالصة لمخاطبة العالم الإسلامى، خاصة أن تصريحاته عقب لقائه مع الرئيس مبارك كانت ضعيفة وأقل بكثير مما اعتاد أن يقوله خلال الأسابيع الماضية. وقال أحد المعلقين: «يجب ألا تقلق إسرائيل مما جاء فى الخطاب. أما قناة «سى. إن. بى. سى» فقالت إن أوباما فى مرحلة شهر عسل مع الشعب المصرى والشعوب العربية، وأضافت أن ذلك لن يكون مؤقتا، خاصة أن أوباما يصر على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين». أما «بى. بى. سى» فحذرت من التضخيم من نتائج الزيارة وقالت إنه يجب أن «نضعها فى حجمها» وإن هناك ملفات مازالت عالقة فى الشرق الأوسط ومنها البرنامج النووى الإيرانى وعملية السلام.