أعلن حزب التجمع، اليوم السبت، عن إطلاق مبادرة لدعوة القوى السياسية إلى الاتفاق على المطالبة بوضع المواد الأساسية في الدستور، لضمان حقوق المواطنة لكل مصري أيا كان انتماؤه الديني أو السياسي. وأوضح عاطف المغاوري، عضو الأمانة العامة للحزب، اليوم السبت، أن التجمع عقد اليوم اجتماعا لأمانته المركزية للتنسيق ولتقييم ما حدث في مليونية الأمس، حيث أكدت الأمانة العامة للحزب أن ما حدث يؤكد أهمية وضع الدستور أو على الأقل الاتفاق على المواد الحاكمة له، لأن ما حدث يخالف كل الاتفاقات التي عقدت من قبل بين التيارات السياسية المختلفة بشأن جمعة "التوافق الوطني" وتبخرت على الفور. وأكد المغاوري أنه رغم تحفظ الحزب على قانون مجلسي الشعب والشورى، إلا أن الحزب يطالب الآن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتفعيله، وبتفعيل الإعلان الدستوري الذي لم يقر إطلاقا وجود الأحزاب الدينية، مشيرا إلى أن الدستور لا يمكن الانقلاب عليه تحت دعوى المغالبة، حيث إن مظاهرة الأمس تؤكد إصرار التيارات الإسلامية على أن يوضع الدستور بالمغالبة، وهو ما يخالف ما قامت عليه ثورة 25 يناير. وأضاف المغاوري، أنه لا بد من التوافق على أن هناك موادا أساسية تحفظ لمصر عروبتها وإسلامها، وتحفظ حق المواطنة لجميع المصريين، لأن لجوء طرف لاستعراض القوة لإرهاب الآخرين يخالف روح الثورة وروح ميدان التحرير، مشيرا إلى أن ما حدث من رفع لرايات طائفية لم يلتف حولها الشعب مرفوض تماما.