اعترف على أبوشادى، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بأن الرقابة تتحفظ حاليا على نيجاتيف فيلم «أولاد العم» بطولة كريم عبدالعزيز وشريف منير ومنى زكى، بناء على تعليمات جهة سيادية، مشيرا إلى أن مخرج الفيلم شريف عرفة يتحمل مسئولية الأزمة لأنه حاول خداع الجهات السيادية والرقابة معا. وشدد أبوشادى على أن الرقابة ليست طرفا فى الأزمة لأن وصول النيجاتيف إليها يعد إجراء طبيعيا يتم اتخاذه مع أى نسخة قادمة من الخارج، موضحا أن جهة سيادية أرسلت خطابا شددت فيه على الرقابة بضرورة التحفظ على الفيلم لحين دراسة الموقف وحل المشكلة مع مخرجه. وحمل أبو شادى شريف عرفة مسئولية الأزمة كاملة، وقال إن الأخير أرسل معالجة للفيلم للجهات السيادية وحملت اسم «العميل» غير انها قوبلت بالرفض، وحينها لجأ إلى حيلة بتغيير اسم الفيلم إلى «أولاد العم» وقام بارسال نسخة منه إلى الرقابة مرة أخرى بالاسم الجديد، وبالفعل أجازت الرقابة السيناريو لعدم احتوائه على أى شىء يمنع التصريح له. وأضاف أن المشكلة بدأت بعد أن نشرت إحدى الصحف قصة الفيلم حيث أثارت استياء الجهات السيادية لاعتقادها أن شريف عرفة قام بالتحايل عليها، فأرسلت للرقابة تطلب منها وقف تصوير العمل، وبالفعل أبلغت الرقابة المخرج بضرورة وقف التصوير لحين التوصل إلى حل مع الجهة السيادية. وعلى الجانب الآخر، رفض عمرو سمير عاطف مؤلف الفيلم، الاتهامات التى وجهها أبوشادى، وقال: لسنا بهذه السذاجة لنقوم بمثل هذا التحايل الصبيانى، وكل ما حدث أننا ارسلنا بالفعل للجهات السيادية معالجة مبدئية ولم نتلق ردا على الاطلاق، ولهذا قمنا بارسال الفيلم للرقابة على المصنفات ليسير العمل فى طريقه الطبيعى. واضاف أن الرقابة سمحت لنا بالتصوير، ولكننا فوجئنا بعد ذلك بايقاف العمل من جانب الجهات السيادية بل والتحفظ على نيجاتيف الفيلم، موضحا أنه فى حال كانت الجهات السيادية قد رفضت الفيلم بالفعل كما يقول أبوشادى لكنا استفسرنا عن الأسباب ولم نكن لنتردد فى إثارة القضية بوسائل الإعلام ولكن ما حدث أن الجهات السيادية تجاهلت الرد على المعالجة المرسلة منذ البداية. ورفض عاطف الربط بين تغيير اسم الفيلم والرغبة فى خداع الرقابة، موضحا أن تغيير الاسم جاء لأسباب تجارية وفنية، مضيفا «لا أتذكر التوقيت الذى تم فيه تغيير الاسم ولكننى أعتقد أنه جاء بعد بداية التصوير». وقال إننا الآن فى انتظار انتهاء الجهات السيادية من قراءة العمل حتى نواصل التصوير لأن توقفه لفترة أطول من ذلك يعرض المنتج لخسارة ضخمة جدا لأن معظم العاملين حصلوا على أجورهم كاملة، وأعرب مؤلف الفيلم عن غضبه مما وصفه ب«تعنت الأجهزة الرقابية» مع الأفلام السينمائية.