احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في قرية (الولجة) شمال غرب (بيت لحم) وفدا صحفيا مكسيكيا يضم أعضاء في البرلمان المكسيكي وصحفيين يزورون فلسطين تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وقال فايز السقا، النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي أوقفوا الوفد الذي يحل ضيفا على كتلة فتح البرلمانية في فلسطين من أجل إطلاعه على الأوضاع الفلسطينية، مضيفا أنه تم احتجاز جوازات سفر الوفد والتدقيق فيها، إضافة إلى بطاقات هوية الوفد المرافق له. واستنكر السقا -الذي رافق الوفد إلى الولجة- هذه الممارسات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال تعاملوا بشكل مهين مع الوفد وقاموا بتصويرهم. وأوضح أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها جنود الاحتلال بإهانة وفود رسمية أجنبية، حيث تعود الاحتلال على تجاوز كل الشرعيات والبروتوكولات في التعامل مع الضيوف الرسميين في إطار سياسة إسرائيلية منظمة تأتي ضمن احتقار كل من يقف ويدعم الحقوق الفلسطينية. وأشار السقا إلى أن الوفد عبر عن دعمه للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الضيوف شاهدوا بأم أعينهم حقيقة الأوضاع على الأرض وممارسات جيش الاحتلال بحقهم وبحق المواطنين الفلسطينيين. كما أنه شاهد الجرائم الإسرائيلية المتمثلة بسرقة الأراضي والاستمرار ببناء الجدار العنصري واقتلاع الأشجار واعتقال الفلسطينيين. تأتي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الوفد البرلماني والإعلامي المكسيكي في أعقاب قيام سلطات الاحتلال باقتلاع عشرات أشجار الزيتون المعمرة في منطقة (عين الجويزة) في الولجة، وتحديدا قرب زيتونة البدوي المعمرة التي يبلغ عمرها 3500 عام على الأقل. ومن ناحية أخرى أطلعت خلود دعيبس، وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، القنصل الفرنسي العام في القدس فريدريك دزانيو ومديرة مكتب اليونسكو بفلسطين لويزا هاكسثايسين على آخر الأعمال المتعلقة بتأهيل (متحف البد) فى بيت لحم. واستعرضت دعيبس -خلال اللقاء- آخر ما وصل إليه العمل بخصوص إنشاء المتحف فى مدينة بيت لحم، مشيرة إلى إيجابيات المشروع لوجوده قرب كنيسة المهد وفى قلب الأماكن التاريخية لبيت لحم وهو المتحف الأول من نوعه يخصص لتاريخ مدينة بيت لحم وسكانها وطبيعتها وتاريخ كنيسة المهد. وأشادت بالتعاون الوثيق مع الجانب الفرنسي ومع اليونسكو وخاصة فى مجال الآثار والحفاظ على التراث الثقافى.