خرج شباب الحركات السياسية بالإسكندرية، والتي تضم "حركة 6 ابريل، وحملة دعم البرادعي، والاشتراكيين الثوريين، والعدالة والحرية، وحشد"، بالإضافة إلى بعض المستقلين، المعتصمين بميدان سعد زغلول في مسيرة انطلقت مساء أمس من محطة الرمل وحتى المنشية مرورا بطريق الكورنيش. وأعقبت المسيرة، تنظيم وقفة احتجاجية تنديدا بتصريحات الرويني والتي اتهم فيها حركة كفاية بأنها غير مصرية، وحركة 6 ابريل بالعمالة، وتضامنا مع أحداث العباسية والمنطقة الشمالية بسيدي جابر والتي خلفت 12 مصابا و45 موقوفا أفرج عن عدد كبير منهم. من جانبه قال هيثم الحريري منسق حملة البرادعي لقطاع غرب الدلتا، أن القوي السياسية وضعت في صندوق يرغمها علي مواصلة الاعتصام، وان استمرارا احتجاجهم جاء للتنديد بالعنف الغير مبرر من كافة الأطراف، سواء من جانب أفراد الشرطة العسكرية بموقفهم السلبي تجاه البلطجيه سواء بالعياسيه أو المنطقة الشمالية بسيدي جابر، مما يعيد بنا إلي نهج "موقعة الجمل"، ومن جانب أخر أكد على أن القوي السياسية لا زالت عند رفضها لوجود مدير امن الإسكندرية الحالي. وأضاف الحريري "لسنا ضد المجلس العسكري، لكن من حقنا أن نختلف معه سياسيا، خاصة فيما يتعلق بموقف القوي السياسية لرفض المحاكمات العسكرية والذي لم يتغير منذ 30 عاما، قائلا: "الثورة لم تأتي كي يظلم ثوارها وتغل حريتهم التي يطالبون بها". من جانبها استنكرت بتول الحداد، ناشطة سياسية مستقلة، تعرضها وأربعه من زملائها بالضرب المبرح من قبل أفراد الشرطة العسكرية عصر الجمعة الماضية، وذلك بعد عدة ساعات من احتجازهم، داخل مقر قيادة المنطقة الشمالية، لرغبتهم في تقديم مطالبهم بأنفسهم لقائد المنطقة علي حد قولها. وأضافت بتول "أثناء الدخول كان احدنا يحمل كفنه علي يديه، وبعد السماح لنا بالدخول تم استقبالنا بالحسنى، ثم الاعتداء علينا، ونتيجة لتعرضنا لإغماءات تم نقلنا إلي مستشفي القوات المسلحة وبداخلة عوملنا بعنف قبل إطلاق سراحنا علي حد زعمها في تسجيل صوتي "للشروق"، وأكدت والدة "بتول" عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية للحصول على حق نجلتها "القاصر".