أحبطت اللجان الشعبية بالإسكندرية 3 محاولات لمجموعات من البلطجية لاقتحام ميدان سعد زغلول، مقر اعتصام أسر الشهداء والحركات والأحزاب السياسية وشباب الثوار «المستقلين»، واستمرت حتى الساعات الأولى من فجر أمس. امسك «ضابط أمن وطنى» استمر استجواب حسن سعد حسن، المشتبه فيه، لعدة ساعات، حيث أظهر خلالها تحقيق شخصية بدون عمل، وشهد الميدان خلال ساعات التحقيق محاولات هجومية من قبل بلطجية، تمكنوا خلالها من تهريب «المشتبه به»، بعد حصول عبدالرحمن الجوهرى وأحمد نصار «المحاميين» على اعتراف كتابى ومصور يفيد بأنه كان ضمن المشاركين والمحرضين على إلقاء «الحجارة والمولوتوف» على أفراد الشرطة العسكرية أمام المنطقة الشمالية، والتى عرفت ب«موقعة الحجارة» مساء الجمعة وأصيب خلالها 12 فردا بينهم 4 جنود وأوقف 45 آخرون. اتجاه لتعليق الاعتصام دارت بين أعضاء الحركات والأحزاب السياسية المعتصمة بميدان سعد زغلول مشاورات منفردة للتشاور حول إمكانية تعليق الاعتصام، وإعطاء المجلس العسكرى فرصة لتحقيق مطالبهم، خصوصا بعد تزايد أعداد المندسين ممن يحاولون الوقيعة بين الجيش والشعب، وكانت أولى نتائجه أن حمل المجلس العسكرى حركة شباب 6 أبريل مسئولية الأحداث التى شهدتها مصر مساء الجمعة.. هكذا قال أحد ممثلى الحركات السياسية، مواصلا: علينا أن نضع الأمور فى نصابها السليم وأن نبتعد عن سياسة التشكيك والتخوين التى اتبعها النظام السابق. 6 أبريل مصدومة جاء ذلك، فى حين لا تزال حالة الدهشة الشديدة تنتاب أعضاء حركة شباب 6 أبريل بالإسكندرية من بيان المجلس العسكرى رقم 69، مجددين التأكيد على رفضهم لما جاء فيه، مستنكرين على المجلس محاولة تخوين الحركة والتحريض ضدها فى الوقت الذى كانت تنتظر فيه أن تتم الاستجابة لمطالب الثورة. تجديد المطالب جدد ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، مطالبة المجلس العسكرى باتخاذ خطوات جادة وحقيقية وملموسة لتحقيق مطالب الشعب المصرى وأهمها التعامل مع الرئيس المخلوع كمتهم ونقله إلى سجن طرة فى أسرع وقت ومحاكمته أمام محكمة جنايات القاهرة، وإيقاف جميع الضباط المتهمين بقتل الثوار عن العمل ومحاكمتهم محاكمة عاجلة وعلنية، وإقالة النائب العام، ووضع حد أقصى للأجور ومن ثم حد أدنى لها، وعدم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية والإفراج عن معتقلى الثورة. الخضيرى: عودة الفلول عبر المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض السابق عن حزن عميق يعتريه ولكنه أكد فى الوقت ذاته عدم انزعاجه المرهون بالتحرك السريع من جانب جميع القوى السياسية والاتحاد بالنزول معا يوم الجمعة المقبلة، لافتا إلى أن فلول النظام خرجت من جحورها بعد أن شعرت أن قوى الثورة قد هدأت ومن ثم ستحاول استعراض قواها بالنزول فى ميدان التحرير الجمعة المقبلة. أبو العز الحريرى: متفائل أبو العز الحريرى خالف المستشار الخضيرى فى عدم شعوره بالحزن وأوضح أنه متفائل مما يحدث الآن مؤكدا أن المعسكرات تتزايد والفرز يتزايد أيضا، مشيرا فى هذا الإطار إلى أن معسكر التيار الإسلامى الذى يشمل الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية، وحزب الوفد الذى أعلن عن تحالفه مع الإخوان أصبحوا معسكرا وباقى الشعب فى معسكر آخر، موضحا أن الطاقة الثورية سيكون لها ضحايا خلال الفترة المقبلة مؤكدا استعداده ليكون أول من يدفع الثمن من أجل أن تستمر الثورة.