أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أنه لا خيار أمام الفلسطينيين سوى المفاوضات، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية مصممة على الذهاب إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال عباس، اليوم السبت، في كلمته في افتتاح مؤتمر السفراء الفلسطينيين: "خيارنا الأول والثاني والثالث هو الذهاب إلى المفاوضات، وإذا أقفلت أبواب في وجهنا، فنحن لا بد أن نذهب إلى الأممالمتحدة لنشكو أمرنا إلى الأممالمتحدة، بعد الله، ونقول لهم، هذا نحن بعد 63 عاما تحت الاحتلال نريد حلا لنا، حتى إذا حصلنا أو لم نحصل على ما نريد، سيبقى الطريق الوحيد هو الذهاب إلى المفاوضات". وأوضح عباس أن خيار الذهاب إلى الأممالمتحدة اتخذ بعد توقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، و"هو لا يعتبر عملا أحاديا، إنما العمل الأحادي هو الاستيطان الذي تستمر إسرائيل فيه"، وأشار إلى أن الذهاب إلى مجلس الأمن أيا كانت نتيجته لا يمنع العودة إلى المفاوضات مع الإسرائيليين، لأن هناك قضايا لا تحل من خلال مجلس الأمن أو غيره، إنما تحل عبر المفاوضات. وأضاف، أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وأحزابه من حماس إلى فتح، متفقون على خيار الذهاب إلى الأممالمتحدة، "ونحن حريصون على الذهاب إلى الأممالمتحدة متفقين وموحدين، حتى لا يكون هناك حجة أمام أحد بألا نحصل على دولتنا". وكان الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قد افتتحا في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم السبت، مؤتمر سفراء فلسطين، والذي يأتي في إطار التحضيرات والاستعدادات الفلسطينية للتوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل.