أعلن "تكتل شباب الثورة المستقلين" باليمن تأييده لدعوة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ودول الخليج والمجتمع الدولي إلى الحوار الوطني بين القوي السياسية اليمنية لحل الأزمة السياسية الراهنة باليمن في إطار المبادرة الخليجية التي تحظى بدعم المجتمع الدولي، ولتجنبي اليمن مخاطر الانزلاق في دوامة العنف والفوضى والحرب الأهلية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقد اليوم الأربعاء بصنعاء، شارك فيه "تكتل شباب الثورة المستقلين" الذي يرأسه الناشط الدكتور محمد شذلان، و"حركة 3 فبراير" و"ائتلاف الشباب المستقلين" و"ائتلاف الشباب المستقلين (الأحرار)"، وكلها ائتلافات شبابية يمنية كانت قد بدأت الاعتصامات الاحتجاجية أمام جامعة صنعاء خلال شهر فبراير الماضي، وانسحبت من الساحات بعد أن سيطرت أحزاب المعارضة (تحالف أحزاب اللقاء المشترك) على هذه الساحات . وأعلنت هذه الائتلافات تأييدها لدعوة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للقوي السياسية إلى الحوار الوطني الجاد والمسؤول من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة باليمن في إطار الشرعية الدستورية باليمن، وأشادت بمواقف المملكة العربية السعودية تجاه الأزمة السياسية على كل مستوياتها ومجالاتها وكذا لرعايتها الطبية للرئيس صالح وقيادات الدولة الذي أصيبوا في حادث الاعتداء على جامع النهدين بمقر الرئاسة اليمنية يوم الجمعة غرة شهر رجب الحرام . وأكدت الائتلافات الشبابية تأييدها للجهود المبذولة من دول الخليج العربية ومجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن حل الأزمة اليمنية في إطار المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن بشأن دعوة الأطراف السياسية اليمنية المعنية إلي الحوار. وفي ما يتعلق بدعوة تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارض) لإنشاء مجلس انتقالي لتسييرأموراليمن في المرحلةالمقبلة،أكد "تكتل شباب الثورة المستقلين" باليمن رفضه لاقتراح إنشاء هذا المجلس جملة وتفصيلا، وقال في المؤتمرالصحفي الذي عقد اليوم بصنعاء إن هذا المجلس يهدف إلى تمزيق البلاد وبث الفرقة بين أبناء الشعب اليمني الأوفياء للشرعية الدستورية. وأكدوا أن هذا المجلس الذي دعا إلى شباب اللقاء المشترك المعارض يعتبر باطلا، ولا يعني شيئًا، وقال إنه ليست هناك أرضية تسيطر عليها المعارضة، وأن الدولة تبسط نفوذها على كل شبر في الوطن. وأضاف أن استلهام اللقاء المشترك "المعارض" للتجربة الليبية القاسية وتقليد المعارضة الليبية المسلحة في إنشاء مجلس انتقالي هو أمر غير مقبول وغير واقعي ويتجاهل الظروف والمعطيات باليمن، خاصة وأن المعارضة اليمنية لا تسيطر على أي منطقة يمنية لتحكمها من خلال مجلس انتقالي. وأكد التكتل أن اقتراح إنشاء المجلس الانتقالي يعني أن المعارضة اليمنية تخلت عن المبادرة الخليجية بشكل كامل، وتعمل ضد المساعي الخليجية والأوروبية والأمريكية ومجلس الأمن لحل الأزمة اليمنية من خلال الحوار. في نفس السياق، أكد التكتل أن تحالف أحزاب اللقاء المشترك تخلى عن مبدأ السلمية الذي ينادي به منذ أن بدأت الأزمة الراهنة يوم 11 فبراير الماضي بالاعتصامات، وبالتالي فإن المسلحين الموالين للتحالف وشبابهم المعتصمين بالساحات قد استقروا على مبدأ العنف والفوضى غير المبررة، والتي قد تؤدي إلى حرب أهلية . وفي ختام المؤتمر الصحفي، قال التكتل إنه إزاء هذه التطورات، فإننا نطالب الشباب وأبناء الوطن الذين ما زالوا في ساحات الاعتصام بأن يتركوا هذه الساحات فورا واللجوء إلى الحوار للتعبير عن آرائهم ومطالبهم، ووقف مضايقات سكان حي جامعة صنعاء والأحياء الأخرى بالمدن اليمنية بسبب الاعتصامات الاحتجاجية التي دخلت شهرها السادس.