نعيش وضعا كارثيا»، هذا ما يقوله أهالى قرية «ميت هاشم»، التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، والتى يقطنها 25 ألف نسمة، كان يطلق عليها لسنوات «قلعة صناعة الكتان فى مصر والشرق الاوسط»، إلا انها أصبحت قلعة الأزمات. «الشروق» اقتربت من الأهالى للوقوف على حجم المعاناة اليومية هناك، يقول عبدالرءوف لاشين وجمال عبدالعال وطريف عيسى: «نواجه يوميا حالة من الرعب والفزع بسبب حرائق مصانع الكتان المتكررة، خاصة فى فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث تشتعل شعيرات الكتان وتلتهم مورد رزق أهالى القرية الوحيد». يوجد بالقرية أكثر من 15 مصنعا للكتان، وأصبح اشتعال الحرائق يحدث بشكل يومى، وسبق أن اشتعلت النيران بمخزن يقع على مساحة 3 أفدنة، داخل أحد المصانع بالقرية، نتيجة ارتفاع الحرارة، وامتدت النيران إلى مخزن «الساس»، وهى مخلفات الكتان التى تستخدم فى صناعة الخشب الحبيبى. وأضافوا: «إن مشاكل القرية تبدأ من عدم وجود وحدة إطفاء للحرائق، رغم تخصيص مكان لها، بعد ان تبرع أحد الأهالى بقطعة ارض مساحة 206 أمتار، لبناء وحدة الاطفاء ومركز إسعاف سريع لأهالى القرية، والذى بدأ العمل فيه بالجهود الذاتية، وتوقف بعدها لعدم وجود سيولة مالية. وطالب أشرف حجاب ومحمد السيد داود «بضرورة الانتهاء من انشاء وحدة الاسعاف، وسرعة رصف مدخل القرية لتفادى الحوادث المتكررة، والانتهاء من استكمال مشروع الصرف الصحى المتوقف حاليا بدون اسباب. أحمد العشماوى، مزارع، قال إن حياة الأهالى مهددة بسبب أبراج الضغط العالى التى تخترق الكتلة السكنية، وأصبحت بمثابة قنبلة موقوتة تهدد الجميع، ورغم الاستغاثات التى تقدم بها الأهالى لتغيير مسار الكابلات وأسلاك الضغط العالى، وتقدمت بنفسى بطلب إلى مسئولى شركة الكهرباء، بإمكانية التبرع بقطعة أرض بعرض 4 أمتار فى طول 6 أمتار لنقل محولات الضغط العالى إليها، على ان تؤول ملكيتها لشركة الكهرباء، إلا أنهم طلبوا منى تحمل مصاريف نقل الكابلات وأجرة العمال على نفقتى الشخصية بملبغ قدره 25 ألف جنيه، فهل هذا يعقل، ان أتبرع بالأرض والتكلفة فى وقت واحد.