واصل شباب الثورة والقوى السياسية بمحافظة الشرقية اعتصامهم، اليوم السبت، أمام ديوان عام المحافظة، معلنين إصرارهم على البقاء والمبيت داخل المخيمات التي أقاموها لحين تحقيق كافة المطالب التي قامت الثورة من أجلها. وطالب المعتصمون بالمحاكمة العاجلة لرموز النظام الفاسد وقتلة الشهداء وتطهير مؤسسات الدولة من أعوان وفلول النظام البائد، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، ومحاكمة كل من شارك في نهب المال العام، ورد الاعتبار لأسر الشهداء ورعايتهم. وقرر الثوار دعوة شخصية عامة إلى الحوار معهم يوميا، حول القضايا التي تهم مصر داخل مقر اعتصامهم، وكانت البداية مع حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والذي أثنى على موقفهم، وقد نظم المعتصمون مسيرة حاشدة طافت شارع مدينة الزقازيق، إعلانا عن استمرارهم في اعتصامهم لحين تحقيق مطالبهم، ما دفع العديد من الشباب إلى المشاركة في الاعتصام ودعم موقفهم. في نفس السياق، قام عدد من الناشطين السياسيين بمحافظة البحيرة بالدخول في اعتصام مفتوح، اليوم السبت، بميدان الساعة بمدينة دمنهور، وهو الأول من نوعه الذي تشهده المحافظة، وعلى بعد خطوات من المبنى القديم المحترق لمباحث أمن الدولة، وذلك تضامنا مع المعتصمين بميدان التحرير. وقد نصب الشباب خيمتين في الجزيرة التي تتوسط الميدان، بما لا يعوق حركة المرور، وقاموا بتقسيم أنفسهم إلى عدة لجان، منهم المسئولون عن الأمن والنظافة وتوفير الطعام والإعلام، كما قام المعتصمون بتعليق لافتات "أين أهالي دمنهور من دماء الشهداء ومن بقايا الفساد ؟"، في محاولة لحث أبناء دمنهور على المشاركة في الاعتصام الذي جاء متأخرا عن المحافظات الأخرى. وأكد المعتصمون استمرارهم في الاعتصام، وعدم ترك الميدان لحين الاستجابة لمطالبهم التي تتمثل في القصاص العادل لدماء الشهداء، ومحاكمة رموز النظام السابق، مع علانية المحاكمات، وتطهير القضاء وضمان استقلاله، والإقصاء السياسي لأعضاء الحزب الوطني واستبعادهم من المواقع القيادية في المؤسسات الحكومية.