حالة من الغضب والاستياء سادت نشطاء موقعى (تويتر) و(فيس بوك) عقب إلقاء عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، لبيانه الثانى، مساء أمس الأول، فيما دعاه بعض أصدقاء صفحته الرسمية على فيس بوك للإسراع من وتيرة القرارات وجعلها ثورية، كما طالبوه بألا يتحمل وحده «ما يجب أن يتحمله واضعو العراقيل أمامه» أو «التنحى والنزول للناس فى الميدان». الناشط وائل غنيم قال: «خطاب شرف تجاهل مطلبا أساسيا للمعتصمين وهو إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتأجيله أيضا للتعديلات الوزارية لمدة أسبوع تؤكد أنه حتى الآن لا يملك القرار الأخير فى اختيارهم؛ لأنه سبق وطلب التعديلات ورفضها المجلس». مضيفا: «مشكلة الخطاب أنه جاء عقب مظاهرة كبيرة واعتصام لم يحدث من 11 فبراير، فكان متوقعا أن تكون الإصلاحات أكثر حسما وسرعة فى تحقيق المطالب». وانهالت التعليقات الغاضبة على الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء، حيث طالب عدد من المشاركين، رئيس الوزراء بتقديم استقالته والنزول لميدان التحرير، واعتبر البعض كلمته بأنها « صورة من خطاب مبارك الأخير الذى ألقاه قبل تنحيه»، وقال المشارك أحمد موسى «زهقنا بيانات وخطابات ومسكنات وصبرنا كتير عايزين أفعال ومش هنمشى غير لما تتحقق المطالب». وقال سيد زهدى: «بيان رئيس الوزراء هزيل، وتجاهل أسباب خروج المتظاهرين واعتصامهم»، وتساءل أحد المشاركين باستنكار: «أين إنجازات عصام شرف للثورة التى قال إنه مستمد لشرعيته منها ومن ميدان التحرير؟»، وفى هذا الصدد تناقل النشطاء صورا لفتاة فى ميدان التحرير تحمل لافتة كتب عليها «كل إنجازات عصام شرف تغيير التوقيت الصيفى». غير أن أحد المشاركين قال إن البيان «يحقق الكثير من المطالب مع وضع سقف زمنى للتنفيذ.. سر على بركة الله»، داعيا شرف ل«ألا يلتفت لمن يريد أن يشعل الوطن».