دائما ما يحمل الموسم الصيفى العديد من التجارب الغنائية غير التقليدية باعتباره الموسم الأهم فى سوق الغناء، وهذا الموسم شهد طرح ألبومات لبهاء سلطان ونجوى كرم وتامر حسنى وسينجل لأنغام، ورغم أن هذا التحقيق أجرى لتحليل هذه الأعمال من قبل بعض المتخصصين إلا أنهم اخذوا اتجاها آخر بجانب تصورهم عن الألبومات وهو الحديث عن حالة الرواج التى أصبحت عليها السوق رغم أن المؤشرات كانت تتوقع عكس ذلك، هذا الموسم له حيثية خاصة لأنه الأول بعد الثورة المصرية، وكلها أمور تدفعنا للسعى إلى تقييمه بشكل خاص. بهاء الدين محمد: المنافسة سيحسمها الجمهور لصالح الكلمة والإحساس الصادق المؤلف بهاء الدين محمد أكد أن طرح ألبومات الموسم الصيفى فى هذا التوقيت مناسب جدا من الناحية الجماهيرية، خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير ونجاحها لأن الجمهور كان فى أمس الحاجة لأن يخرج من حالة الشد العصبى والتوتر، والعودة للحياة الطبيعية ولتدور عجلة الحياة من جديد. وأشار إلى أن طرح ألبومات مثل «تامر حسنى» «اللى جاى أحلى» وبهاء سلطان «ومالنا» ورامى جمال «مليش دعوه بحد» ومحمد نور «مع نفسى» بداية جيدة لعودة سوق الكاسيت، ولكن على المستوى الفنى هناك من لم يظهر بشكل قوى بعد غياب عن الساحة لفترة ليست بالقصيرة وهناك من لم نشعر به رغم طرح ألبومه، وهناك من يسير على النهج الخاص به. وعن شكل المنافسة بينهم قال: «أرى أن من يمتلك الكلمة والإحساس الأعلى ستكون له اليد العليا فى المنافسة، والجانب الأهم هو أن الناس أصبحت الآن على قدر كبير من الوعى والإدراك، والذى يمكنها من سحب البساط ممن لا يقدم تجربة حقيقية، والكلمة لها الدور الأكبر فى إثبات الذات وهى التى تحدد شكل المنافسة والتربع على القمة وهو ما سيحكم به الجمهور الذى لا يستطيع أحد أن يضحك عليه». وعن طرح ألبوم تامر حسنى فى الصيف وفرصة التواجد مرة أخرى على الساحة بعد أن تعرض لاتهامات عنيفة من الجمهور لمساندته للنظام السابق، قال بهاء إن تامر كان مضحوكا عليه كبقيه الفنانين، مشيرا إلى أن الفنان غالبا ما يكون مغيبا عن الكثير من أمور السياسة، عكس رجل الشارع الذى يرتبط أكل عيشه بشئون السياسة، وهذا بدا واضحا عندما ظهرت فضائح النظام السابق، وثبت أن الثوار كانوا على حق فى المطالبة بإسقاط النظام، فيما أكد ضرورة عدم خلط الأمور ببعضها وقال إن هناك من أثبت حسن نواياه عندما قام بالاعتذار للثوار وأوضح أنه تم التلاعب به من المسئولين، الذين سعوا لاستغلال ما يمتلكه من شعبية كبيرة ومكانة لدى جمهوره للتأثير على الرأى العام، ومن هنا يرى أن تامر ربما سيستعيد قدرا كبيرا من جماهيريته، التى ستساعد ألبومه على تحقيق نجاح ومبيعات بالأسواق. محمد يحيى: تغير المزاج مطلب جماهيرى.. والحكم على الموسم يحتاج وقتًا الملحن محمد يحيى يرى أن من يمتلك ألبوما به مضمون قوى يستطيع أن ينافس وبقوة، مؤكدا أن المنافسة هذا العام صحية وستثرى سوق الغناء. وعن طرح ألبومات ما بعد الثورة قال: «الناس محتاجة تغير المزاج العام وهناك مطربون طرحوا ألبوماتهم معتمدين على جماهيريتهم وشعبيتهم، اعتقادا منهم أن ذلك يساعدهم فى نجاح الألبومات، ولكن ليس بهذه السرعة فالمسألة تحتاج لبعض الوقت لنتمكن من الحكم على المبيعات، خصوصا بعد أحداث الثورة ولكن لا داعى للقلق بمعنى أنها «جاية جاية». وأشار يحيى إلى أن هناك بعض المطربين اضطروا لطرح ألبوماتهم بالأسواق نظرا لانتهائه منه وخوفه من التطور المستمر للمزيكا طوال الوقت، والخوف من تحول ألبومه موضة قديمة، والبعض الآخر لم يكن فى مخيلته هذه المسألة على الإطلاق واعتمد على جماهيريته وشعبيته. وعن عودة بهاء سلطان بعد غياب 5 سنوات عن الساحة وطرح تامر حسنى لألبومه بعد الانتقادات العديدة التى تلاحقه من جانب الثوار، قال يحيى: «عودة بهاء للساحة جاءت قوية بعد غياب طويل، الناس كانت مشتاقة لأغانيه وصوته المميز، ولم يخذلهم على الإطلاق بألبومه «ومالنا»، أما بالنسبة لتامر حسنى فأرى من وجهة نظرى أن الأمور ستهدأ، ولكن بعد فترة ليست كبيرة وألبومه الجيد سيكون هو الفيصل فى جعل الجمهور يستمع له، فهو مطرب له جماهيرية، وفى النهاية سيكون الفيصل فى تربع أى مطرب على قمة سوق الغناء مرهونا بوصوله للجمهور»، فيما أشار إلى أن المنافسة بين الألبومات ستكون قويه للغاية خاصة بعد ظهور رامى جمال بألبوم قوى إلى جوار بهاء وتامر وهذا يعد شيئا جيدا يبعث على التفاؤل لعودة سوق الغناء. تميم: التجارب الموسيقية الجديدة أعادت الحياة لسوق الكاسيت الموزع الموسيقى تميم أعرب عن سعادته بجرأة المطربين فى طرح ألبوماتهم بهذا التوقيت الصعب وبعد ثورة انشغل فيها الناس بشئون السياسة أكثر من أى شىء آخر، وقال إن طرح ألبومات غنائية فى هذا الوقت أمر مطلوب لكى نخرج من حالة التوتر التى نعيشها، وأعرب عن أمله فى أن تكون هذه الخطوة هى البداية لعودة الحياة لسوق الكاسيت مرة أخرى بعد سنوات عجاف، خاصة أن الناس تحتاج إلى ذلك بشدة. وأضاف أن الألبومات التى تم طرحها فى الموسم الصيفى يمكن أن تعطى دافعا لبعض المطربين المنتهية ألبوماتهم بالفعل للتفكير فى طرحها قبل نهاية الصيف، أو خلال هذا العام بعد أن وجدنا إقبالا على الألبومات وإن كان ليس بالشكل المعتاد من قبل ولكن يعد هذا شيئا جيدا واتجاهًا للأمام, فيما أشار إلى أن الموسم الصيفى شهد تجارب فنية جديدة ساهمت فى حالة الرواج التى شهدتها مبيعات الكاسيت، وذكر منها تجربة الفنان رامى جمال الذى طرح أول ألبوماته فى مغامرة كبيرة، وكذلك عودة المطرب بهاء سلطان بتجربة مختلفة وإن كانت تحمل مذاقه الخاص فى الغناء، وواصل تامر حسنى الخط الذى يسير عليه منذ بداية مشواره الفنى حيث يفاجئ جمهوره بالجديد فى كل ألبوم يقدمه. توما:المنافسة محدودة بين بهاء وتامر.. ورامى مفاجأة أشار الموزع توما إلى ضرورة تسيير عجلة الإنتاج فى سوق الكاست، وهو ما سيجعل المطربين والمؤلفين والملحنين والموزعين يشعرون بالتفاؤل ويدفعهم للإبداع وتقديم أعمال جديدة. وعن المنافسة قال إنها ستكون مختلفة هذا العام، حيث ظهر لأول مرة كمطرب الملحن رامى جمال وأثبت وجوده كمطرب، وأعرب عن اعتقاده أنه جذب عددا ليس بالقليل من الجمهور، وربما يكون مفاجأة هذا الموسم. وأضاف: «استقبل الجمهور ألبوم بهاء سلطان بشكل جيد لأنه جاء بعد غياب وبعد حل مشاكله مع المنتج نصر محروس، وهذا الغياب أوجد حالة من الاشتياق إليه ولسماع ألبوماته». وقال توما عن ألبوم تامر حسنى بأنه بمثابة نقلة جديدة رغم الأحداث الأخيرة التى تعرض لها ولكن المنافسة بين تامر ورامى وبهاء لها طعم آخر وهو ما يجعلنا نشعر بالتفاؤل.