أعلنت بعثة الري المصري بالسودان وبالتعاون مع قطاعات الري السوداني، رفح حالة الطوارئ، استعدادا لبدء موسم فيضان النيل هذا العام بالسودان، وتشكيل غرفة طوارئ ومتابعة بمقر الري المصري بالخرطوم تعمل على مدار ال24 ساعة لاستقبال كافة المعلومات والبيانات والقراءات والرصد الميداني لمناسيب المياه وارتفاعها وانخفاضها إلكترونيا على النيلين الأزرق والأبيض. كما أعلنت البعثة إلغاء جميع إجازات المهندسين والفنيين خلال الفترة الممتدة لمدة 5 أشهر، اعتبارا من أول يوليو، وتستمر حتى أول أكتوبر القادم، وذلك من خلال العمل دون توقف، وإرسال التقارير لقطاع مياه النيل وإلى وزير الري بالقاهرة. ومن جانبه، أكد المهندس أحمد بهاء الدين محمد، رئيس بعثة الري المصري بالسودان، في تصريحات له من مقر بعثة الري المصري بالخرطوم، أن فيضان النيل هذا العام سجل ارتفاعا أمس بمقدار 8 أمتار و82 سم أمام مقياس الديم على النيل الأزرق، محققا زيادة مائية قدرها 122 مليون متر مكعب أمس. وأضاف، "أن فيضان النيل سجل ارتفاعا عند مقياس ملكال على النيل الأبيض بمقدار 11 مترا و95 سم، محققا زيادة مائية قدرها 75 مليون متر مكعب من المياه"، وأشار إلى أن منسوب المياه أمام السد قد ثبت هذا العام للمرة الأولى عند 171 مترا و60 سم ولمدة يومين نتيجة لاستقبال بحيرة السد العالي 240 مليون متر مكعب من مياه الفيضان، والتي تعادل معها المنصرف لتلبية احتياجات البلاد اليومية من الزراعة ومياه الشرب والصناعة. ونوه بزيادة منسوب النيل أمام السد العالي بمقدار متر ونصف المتر عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث سجل أمس 171 مترا و56 سم، ومن جانبه، أعلن المهندس عصام السمنودي، مدير عام الري، أن مهندسين الري المصريين والسودانيين انتهوا تماما من تجهيز ومعايرة جميع المقايس الرخامية والإلكترونية على النيلين الأزرق والأبيض، وجميع المعدات البحرية المستخدمة في محطات القياس والتصرفات داخل مجرى النهر، مشيرا إلى أنه يتم إعداد تقرير شامل ودقيق حول التنبؤات بإيراد النهر كل 10 أيام تحتوي على الرصد الدقيق لمقاييس ارتفاع وانخفاض المياه على النيل الأزرق والأبيض ونهر السوباط ونهر عطبرة.