أكدت الدكتورة هبة رؤوف- مدرس العلوم السياسية في جامعة القاهرة، على ضرورة الوقفات المليونية للحكم الرشيد ولمنح الفرصة للشعب كي يعبر عن نفسه، وفي بداية المليونيات التي كانت تتسم بوجود النشطاء السياسيين بها، حيث لم يكن مألوفًا تواجد المواطن العادي في مثل هذه المواقف إلا بعد 28 يناير وبحسابات خاصة لكل مواطن، وكانت تلك الوقفات تعبر في بدايتها منذ يناير الماضي عن تحقيق أهداف الثورة. وأعلنت الدكتور هبة، في لقاءها مع الكاتب الصحفي عمرو خفاجي- رئيس تحرير جريدة الشروق، في أولى حلقات برنامجه التلفزيوني الجديد "مساء السبت" على قناة "أون تي في" الفضائية: "ذهبت إلى محافظات صعيد مصر في الوقفات الاحتجاجية التي حدثت هناك وبالتحديد في محافظة قنا، وبسؤالي لهم عن سبب قطعهم للطريق أكدوا أنهم اعتقدوا أن الحكومة في العاصمة سوف تتحرك لتحقيق مطالبهم على الفور ولكن ذلك لم يحدث، كما أن اعتصاماتهم لم تكن أبدًا مبنية على خلفية طائفية مثلما بينها الإعلام المصري للجميع"، وأضافت أيضًا: "هناك فارق سياسي لهذه المليونيات بعد تنحي الرئيس السابق مبارك، حيث يستغلها عدد من القوى السياسية المختلفة في مصر لكسب رأس مال سياسي ومن هنا بدأت الحسابات تختلف، وبالتالي لا تجتمع الحشود المتظاهرة على مطالب موحدة أو تحقيق أهداف بعينها، ومن هنا بدأت تظهر محاولات تحقيق نقاط ومكاسب لصالح جهات على حساب جهات أخرى".