أعلن حسام نصار، وكيل وزارة الثقافة للشؤون الخارجية ورئيس الوفد الثقافي المصري بتلمسانالجزائرية، أن الأزمة بين الشعبين المصري والجزائري قد انتهت، مبرهنا على ذلك بمشاركة 90 دار نشر مصرية خلال المعرض الدولي للكتاب بالجزائر في دورته القادمة، مؤكدا ضرورة التوجه للمستقبل وتوثيق العلاقة الثقافية بين البلدين. وأوضح نصار، في تصريحات صحفية لجريدة "الخبر" الجزائرية، أن الأزمة المفتعلة التي كادت أن تعصف بالعلاقة التاريخية لشعبي مصر والجزائر قد انتهت بإرادة الشعبين وخيارهما المشترك، مطالبا السلطات في البلدين بالخضوع لإرادة الشعب. وأضاف، أن الوفد المصري المشارك في احتفالية مدينة تلمسان يمثل الفن الجديد والراقي بعيدا عن الكليشيهات والنجومية، مشيرا إلى أن جمهور تلمسان سيكتشف، من خلال مسرحية "شيزلونج" المشاركة في الاحتفالية، كيف تنبأ المبدعون بالثورة وسقوط النظام، الذي أصيب بالتعالي، ولم يفطن لاحتقان الشارع وغضبه، فكانت حتمية سقوطه، حسب قوله. ومن ناحية أخرى، قام الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، بتكريم خليدة تومي، وزيرة الثقافة الجزائرية، بإهدائها درع الاتحاد، وذلك بمقر وزارة الثقافة الجزائرية، خلال انعقاد المهرجان الدولي الثقافي للأدب وكتاب الشباب في دورته الرابعة، وحضر حفل التكريم العديد من مسؤولي وزارة الثقافة الجزائرية، وإسماعيل أميزيان، محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، وعز الدين قرفي، مدير المهرجان. وقال رشاد: إن التكريم جاء بناء على قرار مجلس إدارة الاتحاد، في جلسته التي انعقدت بالقاهرة في السابع من يونيو الماضي، لموقفها الحضاري خلال الأزمة التي كادت أن تحدث بين الناشرين المصريين أثناء مشاركتهم في معرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته السابقة، عقب الأحداث الكروية بين منتخبي مصر والجزائر، حيث بادرت بتلبية الدعوة للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي لم يعقد بسبب اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي، فضلا عن توسعة مشاركة الناشرين المصريين في الدورة الجديدة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب الذي سيعقد في سبتمبر المقبل (21 إلى 30 من سبتمبر القادم)، بحيث تكون المشاركة المصرية هي الأكبر بين الدول المشاركة. وأضاف، أن خليدة تومي أشادت بالدور الرائد للثقافة المصرية، وعمق العلاقة بين الشعبين المصري والجزائري، التي لا يمكن لأحداث عابرة أن تؤثر في بنيتها، مشيرا إلى مشاركة وفد مصري في الورش والندوات المصاحبة للمهرجان، ومنهم الدكتور كمال حسين، أستاذ المسرح وأدب الأطفال بجامعة القاهرة، والفنانة التشكيلية رشا منير، والكاتب الروائي سعد القرش، فيما قدم محمد رشاد بحثا حول العلاقة بين دار النشر والمكتبات العامة.
