أكدت لندن يوم أمس الثلاثاء، أن "القمع العنيف" للتظاهرات المناهضة للنظام السوري في حماة (وسط) لن يؤدي إلا إلى مزيد من تقويض شرعية" هذا النظام وزيادة الضغوط الدولية على الرئيس بشار الأسد. وقتل 11 مدنيًا على الأقل بنيران القوات السورية أمس الثلاثاء في حماة، حيث أقام السكان متاريس لمواجهة هجوم محتمل للجيش الذي يطوق المدينة بحسب ناشطين حقوقيين وقد نشر دبابات على مداخلها، بعدما شهدت الجمعة الماضية تظاهرة هي الأكبر ضد النظام. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان نشرته الوزارة أن "القمع العنيف في حماة لن يؤدي إلا إلى مزيد من تقويض شرعية النظام وطرح تساؤلات جدية بشأن ما إذا كان ملتزمًا الإصلاحات التي أعلنها أخيرا. وأضاف أن "لا حوار سياسيا ذا معنى يمكن أن يحصل في الوقت الذي يجري فيه قمع عسكري وحشي". وشدد هيغ على أن "بريطانيا قالت بوضوح للرئيس الأسد أن عليه الإصلاح أو التنحي جانبا. إذا واصل النظام اختيار طريق القمع الوحشي فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة ضغوط المجتمع الدولي". وأجرى هيغ في جدة أمس الثلاثاء، محادثات مع المسؤولين السعوديين تناولت "الربيع العربي". من جهتها، قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء، أن "الولاياتالمتحدة قلقة بشدة حيال استمرار الهجمات ضد المتظاهرين المسالمين في سوريا". وأضافت "ندعو بإلحاح الحكومة السورية إلى أن توقف فورًا حملة الترهيب والاعتقالات، وتسحب قواتها من حماة ومدن أخرى وتسمح للسوريين بأن يعبروا بأنفسهم بحرية لإفساح المجال أمام انتقال فعلي نحو الديموقراطية". وأدى قمع التظاهرات في سوريا إلى مقتل أكثر من 1300 مدني واعتقال أكثر من 10 آلاف شخص ودفع آلاف السوريين إلى النزوح، وفق منظمات غير حكومية.