أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، يوم أمس الثلاثاء، أن معالجة المشاكل المالية للثوار الليبيين ستكون في صلب الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال حول ليبيا المقرر في 15 يوليو في اسطنبول. وقال داود أوغلو أن "المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية للثوار) يعاني مشاكل مالية خطيرة. سنعرض هذه المشاكل وسنتخذ اجراءات تتصل بتنسيق المساعدات مع مجموعة الاتصال، وخصوصًا مع اقتراب شهر رمضان". وأضاف، أمام الصحافيين في ختام اجتماع ثلاثي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد والمسؤول الثاني في المجلس الانتقالي محمود جبريل، "سنعمل على شكل آليات يمكن تطبيقها". من جهة أخرى، صرح داود أوغلو، كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول "نأمل بإحراز تقدم جدي نحو حل سياسي (في ليبيا) قبل حلول رمضان"، أملاً بأن تتوصل مجموعة الاتصال إلى "اتفاق على خارطة طريق من أجل حل سياسي". وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، دعا الوزير الإماراتي الذي كانت بلاده استضافت الاجتماع السابق لمجموعة الاتصال، النظام الليبي إلى التحلي بروح "التضحية". وقال الشيخ عبد الله بن زايد "إذا كان القذافي الزعيم الفعلي لليبيا، عليه أن يظهر للعالم أنه قادر على بذل تضحيات من أجل ليبيا. لكننا نلاحظ بحزن أن الشعب الليبي هو الذي يضحي". ومجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا التي انشئت في لندن في 29 مارس تضم كل الدول المشاركة في حملة حلف شمال الأطلسي ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وسيكون اجتماع اسطنبول الرابع من نوعه. وقد عززت تركيا في الأيام الماضية حركتها الدبلوماسية وشددت لهجتها تجاه نظام طرابلس. وأعلنت تركيا السبت الماضي، عن سحب سفيرها في طرابلس بشكل نهائي بعدما غادر العاصمة الليبية في مارس بسبب المعارك. وفي اليوم نفسه نشرت الجريدة الرسمية مرسوما حكوميا ينص على أن يشمل القانون التركي العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة في فبراير الماضي ضد القذافي وعائلته والمقربين من نظامه. والأحد، زار داود أوغلو بنغازي معقل الثوار الليبيين حيث أعلن اعتراف بلاده بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلا شرعيا للشعب الليبي".