حذر رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، الدكتور ياسر الوادية، من استمرار التباطؤ والتأخير في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ما قد يصيب الشعب الفلسطيني بفقدان الأمل واليأس والإحباط فيها. وانتقد الوادية، في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة الفضائية صباح اليوم الثلاثاء، عدم قيام منظمات المجتمع المدني الفلسطيني بالدور المنوط بها لإنهاء الانقسام والتوصل إلى تحقيق المصالحة، لافتا إلى أن المجتمع المدني قادر على الضغط باتجاه إنهاء الانقسام والخروج من حالة الاحتقان الحزبي والسياسي التي أضرت بالقضية الفلسطينية. وأوضح الوادية، أن كل ما بذل من جهود على صعيد إنهاء الانقسام لا يرقى إلى مستوى تمثيل الغالبية الصامتة للشعب الفلسطيني، مطالبا في هذا السياق مؤسسات المجتمع المدني بما أسماه توحيد جهود تلك المنظمات وتجنيد كل طاقاتها للضغط على طرفي الخلاف. ودعا رئيس تجمع الشخصيات المستقلة إلى تضافر جهود الفلسطينيين للمساهمة في حماية المصالحة، وتحول دور المجتمع المدني من دور المراقب إلى دور الفاعل عبر تشكيل لجان شعبية تكون مهمتها الحث على تنفيذ وتطبيق اتفاق المصالحة. وكانت قيادة وسكرتارية تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة قد انتخبت في وقت سابق الدكتور ياسر الوادية رئيسا للتجمع في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات بأغلبية ساحقة، كما رشحته بعض المصادر لتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية القادمة في ظل رفض حركة حماس تولي رئيس حكومة تصريف الأعمال المستقيلة سلام فياض الحكومة القادمة، وكذلك رفض حركة فتح تولي شخصية من حماس الحكومة. وأوضحت المصادر، أن هناك قبولا من الطرفين لتولي الدكتور ياسر الوادية، أحد الشخصيات المستقلة في غزة، والمقبول من حماس وفتح، رئاسة الحكومة القادمة التي ستعمل على تولي ملف إعمار غزة، إضافة إلى التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية بداية العام المقبل.