دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، للعودة إلى البرلمان. وأكد أردوغان، في تصريح اليوم الاثنين، عقب انتخاب رئيس البرلمان التركي الجديد مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم جميل شيشيك، أن الحزب الحاكم لا يزال عند موقفه بشأن وضع الدستور الجديد للبلاد بتوافق واسع بين الأحزاب. وأضاف أردوغان أن حزبه على استعداد للعمل مع حزب الحركة القومية المعارض، الذي لم يقاطع جلسات البرلمان، وأنه لا يزال يأمل في أن يشارك حزب الشعب الجمهوري في أعمال كتابة الدستور الجديد كونه حزب المعارضة الرئيسي. وتابع أردوغان أن حزب الشعب الجمهوري -الذى رفض أن يؤدي نوابه "135 نائبا " اليمين الدستورية فى البرلمان الأسبوع الماضي، كما لم يشاركوا فى التصويت أثناء انتخاب رئيس البرلمان اليوم - يتبع موقفا خاطئا، وأنه يتمنى لو راجع الحزب موقفه هذا. وأشار أردوغان إلى أن حزبه لا يزال مستعدا لمشاركة حزب الحركة القومية ، الذى يملك 53 مقعدا من مقاعد البرلمان ، فى الأعمال الخاصة بالدستور الجديد للبلاد، والذي سيحل محل دستور 1982، الذي وضع فى ظل الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر 1980. وكان أردوغان أعلن عقب فوز حزبه بالانتخابات البرلمانية في 12 يونيو الماضي أن الحزب سيعمل على التوصل إلى توافق مع أحزاب المعارضة على مشروع الدستور الجديد قبل عرضه على البرلمان.