دعت الجمعية الوطنية للتغيير، اليوم الاثنين، جماهير ثورة 25 يناير، وتحت شعارها الخالد الذي أطلقته (إيد واحدة) للخروج بالملايين يوم الجمعة القادم الموافق الثامن من يوليو الجاري لاستكمال أهداف ثورتها ومواجهة ما وصفته بإعادة إنتاج أساليب نظام مبارك القمعي المستبد. وقال بيان للجمعية، صدر ظهر اليوم الاثنين، إن ما حدث في التحرير مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 28 و29 يونيو الماضي من تنكيل بأهالي الشهداء وشباب الثورة يؤكد أن المهمة الملحة الآن هي تطهير مصر من بقايا النظام السابق. وأكد بيان الجمعية الوطنية للتغيير أن القصاص من قتلة الشهداء في محاكمات مدنية ناجزه وعادلة من قضاة مستقلين هو المهمة الثانية لهذه الجمعة المليونية؛ إذ أن استمرار هذه المحاكمات بلا نهاية في مماطلات، وفقا للبيان، هي التي تفسر انفجار الغضب الشعبي لأهالي الشهداء والمصابين، وكل جماهير ثورتنا التي لن تسكت عن ثأرها لدماء الشهداء. وشدد بيان الجمعية الوطنية للتغيير على أن تطهير مصر من كل أركان النظام السابق وكل الذين نهبوا قوت الشعب المصري وعرق كادحيه، ومن الذين زيفوا وعيه في الإعلام، وكذلك القصاص من القتلة الذين اغتالوا نخبة زكية من زهرة شباب مصر، إنما يفرضان توحيد صفوف الثورة ويؤجلان أى خلاف بين أطيافها، فلنكن يدا واحدة جميعا مسلمين وأقباطا وليبرالين ويساريين وقوميين وإسلاميين ومستقلين. وطالب البيان بالوقوف معا مرة أخرى، "كما كنا في الميدان منذ الخامس والعشرين من يناير وحتى جمعة النصر في الثامن عشر من فبراير، ولننجح معا في إسقاط ما تبقى من النظام السابق ووضع الأساس القويم لمصر جديدة، الحرة سياسيا، والقائم على المدنية والمواطنة الكاملة والمساواة التامة".