هددت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة في البحرين بالانسحاب من الحوار الوطني الذي دعا إليه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين، بغرض التوافق والتوصل إلى حل لإنهاء الخلافات في البلاد. وقال خليل مرزوق، أحد أبرز أعضاء الجمعية: "بعثنا إلى رئيس لجنة الحوار للمطالبة بإعادة النقاش حول الإجراءات، كي نصحح صيغة الحوار وإجراءات ومخرجات الحوار، وما نعتبره مقدمة لتصويت شعبي على مخرجات الحوار، بحيث تكون الإرادة الشعبية في الحوار". وشكك مرزوق، في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي اليوم الاثنين، في إمكانية نجاح الحوار، قائلا: إن نجاحه يعتمد على الحكومة، "لا يمكن إجراء حوار جاد وتوجد قيادات في السجون"، مضيفا، أن الحوار" ليس لمن يتفق أو يقترب من الحكم، وإلا كان حوارا للحكم مع نفسه أو القريبين منه". من جانبها، اتهمت سميرة رجب، الناشطة السياسية البحرينية المعارضة، بمحاولة وضع العراقيل أمام الحوار، موضحة أن الأجواء الإيجابية متوفرة، وما يظهر على السطح هو ضغط من جمعية الوفاق على الحوار"، مؤكدة أن الحوار سوف يستمر، لأن الشعب يريده أن يستمر، ولديه مطالب يطمح أن يحققها"، وكانت جلسات الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة في البحرين قد انطلقت السبت الماضي بمشاركة جمعية الوفاق الوطني، أكبر كتل المعارضة التي تمثل الأغلبية الشيعية في البلاد. ويأتي الحوار وسط حالة من الشكوك من جانب المعارضة، في إمكانية أن تقدم الأسرة المالكة التنازلات التي من شأنها إصلاح ما أفسدته الحملة الأمنية التي شنتها السلطات ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، إلا أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أكد أن كل الخيارات مطروحة على طاولة الحوار.