أكد الدكتور فيصل حسن إبراهيم، وزير الثروة الحيوانية والسمكية السوداني، استعداد بلاده لتغطية السوق المصرية من اللحوم الحية والمذبوحة، مشيرا إلى حرص السودان على تفعيل العلاقات الثنائية والاتفاقيات المشتركة في مجالات الثروة الحيوانية والسمكية، في إطار اضطلاع السودان بدوره الريادي لتوفير الأمن الغذائي للدول العربية، وخاصة مع مصر. وقال إبراهيم، في تصريح اليوم السبت: إن وزارته على استعداد لفتح أسواق جديدة للماشية السودانية، في إطار جهود الوزارة لزيادة الإنتاج وزيادة عائدات صادرات اللحوم السودانية الحية والمذبوحة وتفعيل إيرادات الثروة كاحد أهم الصادرات غير البترولية في ظل السودان ما بعد الانفصال، وقال: إن منحة الرئيس البشير للشعب المصري وقدرها (5) آلاف رأس من الأبقار الحية أسهمت في تعزيز دور السودان الرائد في مجال الثروة الحيوانية والسمكية في الوطن العربي. يذكر أنه تم، اليوم السبت، شحن الدفعة الثالثة من الأبقار الحية التي كان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن أهداءها الشعب المصري خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتمثل هذه الشحنة الدفعة الأخيرة من هدية البشير للشعب المصري، (والتي بلغت في مجموعها 5 آلاف رأس من الأبقار الذكور). ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الرازق عبد العزيز، وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية السوداني في تصريح آخر، استمرار جهود التعاون المشترك بين السودان ومصر في كافة مجالات الثروة الحيوانية والسمكية، وأضاف، أن الدفعة الأخيرة تم تجهيزها بالصورة المطلوبة، تنفيذا لتوجيهات رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى استمرار التعاون بين البلدين وتعزيز جهود الوزارة لفتح أسواق جديدة للثروة الحيوانية والسمكية. وأشار عبد العزيز إلى أن منحة الرئيس البشير للشعب المصري الشقيق، (وهي في مجموعها 5 آلاف رأس من الأبقار الذكور)، تأتي أسهاما في تقوية العلاقات بين البلدين، ودخول اللحوم السودانية للأسواق المصرية، لما تمتلكه من جودة لا مثيل لها، وأوضح أن وزارته سعت في الفترة الماضية لعقد شراكات ذكية في مجال الإنتاج الحيواني واستيراد اللحوم الحية والمذبوحة مع المستثمرين المصريين، مشيرا إلى أن أبواب السودان مفتوحة لكل المستثمرين العرب للاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية. وكان تم تدشين الدفعة السابقة من هدية الرئيس عمر البشير للشعب المصري في إبريل الماضي بمحجر "الكدرو" البيطري، فيما كانت الدفعة الأولى تم تدشينها خلال زيارة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، للسودان في أواخر مارس الماضي.