تظاهر ما يزيد عن الفي شخص، اليوم الجمعة، في الأردن منددين بالفساد ومطالبين بإسقاط الحكومة وحل برلمان "العار" بعد فشل الأخير في توجيه اتهام لرئيس الوزراء معروف البخيت في قضية "الكازينو" التي شابها فساد. وشارك أكثر من ألف شخص في تظاهرة دعت إليها الحركة الإسلامية تحت عنوان "لا لحكومة وبرلمان الكازينو" انطلقت من أمام الجامع الحسيني وسط عمان عقب صلاة الجمعة. وحمل المشاركون لافتات كتب على بعضها "لا لحكومة وبرلمان كازينو العار" و"لا للفساد والمفسدين.. نعم للإصلاح" و"لترحل حكومة الكازينو"، على ما أفادت مراسلة فرانس برس. وهتف هؤلاء "يسقط يسقط البخيت" و"تسقط حكومة الكازينو" و"يا حكومة القمار ما بيحمي الأردن سمسار". وهتف هؤلاء "زنقة زنقة دار دار المجلس جابلنا العار" و"بدو يصير بدو يصير الاصلاح والتغيير"، فيما حملت لافتات بينها "لا حصانة لفاسد" و"اين ذهبت الملايين". وفي الكرك (114 كلم جنوب عمان) تظاهر اكثر من مئتي شخص منددين بالفساد ومطالبين برحيل الحكومة وحل البرلمان. وهتف هؤلاء "ع المكشوف ع المكشوف حل المجلس بدنا نشوف" و"يا نواب يا أنجاس لبستوها للدباس" و"يا بخيت روح ارتاح الشعب بده إصلاح". وكان البخيت أحال ملف "الكازينو" إلى هيئة مكافحة الفساد في فبراير الماضي التي أحالت بدورها الملف إلى مجلس النواب في أبريل كونه صاحب الصلاحية بتوجيه الاتهام للوزراء. وأعلنت الهيئة أن "التحقيقات الأولية كشفت وجود مخالفات وتجاوزات قانونية من قبل الوزراء المختصين (آنذاك)، والتي ترقى إلى وجود شبهة فساد في القضية". وكانت حكومة معروف البخيت السابقة (2005-2007) وقعت اتفاقا مع مستثمر أجنبي لبناء كازينو على شاطئ البحر الميت (55 كلم غرب عمان) وألغت الاتفاق لاحقا رغم وجود شرط جزائي كان سيكلف المملكة نحو مليار دينار (1,4 مليار دولار). وتوصلت حكومة رئيس الوزراء نادر الذهبي الذي خلف البخيت العام 2007 الى تسوية مع المستثمر بعد اتفاق على منحه اراضي لغرض الاستثمار. ويشهد الاردن منذ كانون الثاني/يناير الماضي احتجاجات مستمرة تطالب باصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية اضافة الى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية.