وقعت احتكاكات طفيفة بين رجال الأمن الاردني ومشاركين في تظاهرة ضد الفساد قرب مجلس النواب طالبوا خلالها ب"حبس" رئيس الوزراء معروف البخيت قبل ان تفرقهم الشرطة. وشارك نحو 100 شخص في التظاهرة التي جرت قرب مبنى المجلس وسط عمان مرددين هتافات بينها "الشعب يريد حبس البخيت" و"الشعب يريد طرد البخيت" و"الشعب يريد اسقاط الفساد". ورفعت لافتات بينها "الوطن خط احمر، الشعب يريد اسقاط الحكومة والنواب والأعيان والفساد في الدولة". وجاءت التظاهرة احتجاجا على فشل لجنة تحقيق نيابية في مجلس النواب الاثنين الماضى في الحصول على عدد كاف من الأصوات لتوجيه الاتهام "بإساءة استخدام السلطة" للبخيت في قضية "الكازينو" التي شابها فساد. ووجه المجلس الاتهام الى وزير السياحة السابق اسامة الدباس على ان يصوت لاحقا على توجيه الاتهام الى وزراء سابقين آخرين من حكومة البخيت السابقة. وكان المتظاهرون مستعدين لإلقاء "بيض فاسد" على مبنى البرلمان والنواب لكنهم القوة في الشارع لاحقا. واستقال ثلاثة نواب احتجاجا على ما جرى خلال مناقشة المجلس للقضية. وكان البخيت قد أحال ملف "الكازينو" الى هيئة مكافحة الفساد في فبراير الماضي التي احالت بدورها الملف الى مجلس النواب في ابريل الماضى كونه صاحب الصلاحية بتوجيه الاتهام للوزراء. وقد أعلنت الهيئة ان "التحقيقات الأولية كشفت وجود مخالفات وتجاوزات قانونية من قبل الوزراء المختصين (انذاك) والتي ترقى الى وجود شبهة فساد في القضية". وكانت حكومة معروف البخيت السابقة (2005-2007) قد وقعت اتفاقا مع مستثمر اجنبي لبناء كازينو على شاطئ البحر الميت وألغت الاتفاق لاحقا رغم وجود شرط جزائي كان سيكلف المملكة نحو مليار دينار (1,4 مليار دولار).