شملت جولة عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وأمين عام جامعة الدول العربية المنتهية ولايته، التى استمرت ثلاثة أيام بالإسكندرية، زيارة ثلاثة مساجد هى «السماك» بغيط العنب، والمرسى أبوالعباس ببحرى، وشرق المدينة بسيدى بشر، وكنيستان هما «مار جرجس بكرموز، والقديسين بسيدى بشر». وتعد الأخيرة هى الأشهر إعلاميا وجاء توقيت زيارتها كآخر محطة بجولة موسى، والتقى خلالها عددا من الآباء الكهنة، داخل الكنيسة، وبعض أهالى ضحايا التفجيرات التى شهدتها «القديسين» ليلة رأس السنة وأسفرت عن مقتل وإصابة 100 فرد. فى بداية اللقاء رحب القمص مقار فوزى، أحد كهنة الكنيسة، ب«موسى»، قائلا: «الإخوة بين المسلمين والأقباط محفوظة»، وتربطنا كل محبة وود واحترام، لافتا إلى أن «الجرم» الذى تعرضت له «القديسين» ليلة رأس السنة، قام به «غرباء». ثم قال عمرو موسى: «ملف الفتنة الطائفية استخدمه نظام «مبارك» بشكل سيئ، والمواطنة حق مكفول لجميع المصريين دون فرق»، موضحا أن المادة الثانية من الدستور «ليست إعاقة»، فهى تتحدث عن المبادئ العامة، والبابا «شنودة»، والكنيسة المصرية أوضحت موقفها من الموافقة عليها. ورهن «موسى»، أزمات «الملف الطائفى» التى تهدف إلى النيل من نسيج الوطن بالضمانات التى قد يحققها الدستور الجديد، بما يحقق احترام مبادئ المواطنة. وأدى «موسى» صلاة العصر بمسجد «أبوالعباس المرسى»، وجلس بقاعة كبار الزوار داخل المسجد، وقبلها أدى صلاة الظهر بمسجد «السماك»، وخطب إمام المسجد قائلا: «الأمة العربية بحاجة إلى شخصية بقدر حكمة وسماحة موسى»، وهو ما رد عليه «موسى» بالقول «أنا أشكر لكم حسن الاستقبال، لكنى أرى أن ذلك واجبى، وعلىّ أن أطوف جميع محافظات مصر، لتشخيص مشاكل المواطنين، بعد أن شهدت الحياة العامة والسياسية خللا كبيرا خلال حكم «مبارك».