امتدت جولة مرشح الرئاسة المحتمل، عمرو موسى، لمدينة الإسكندرية لليوم الثالث على التوالى، حيث شاهد مع مواطنين فى بحرى نصف ساعة من مباراة الأهلى والإسماعيلى، ثم انتقل إلى مقهى آخر على الكورنيش، وأخذ معه الأهالى الصور التذكارية، قبل أن يغادرهم إلى زفاف عروسين تصادف مرورهما. لكن موسى، أمين جامعة الدول العربية المنتهية ولايته، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، شكك فى الاستفتاء الذى أجراه المجلس العسكرى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قائلا فى أول تصريحاته الصحفية عقب وصوله إلى الإسكندرية مساء أمس الأول: «هذا الاستفتاء عليه كثير من علامات الاستفهام». واستبعد موسى أن يؤثر عمله مع نظام «مبارك» السابق وزيرا للخارجية لمدة 10 سنوات، قبل تولى مهام منصب رئاسة جامعة الدول العربية، على شعبيته، متابعا: «مصر فى طريقها إلى إعادة بناء «الجمهورية الثانية»، وآمل فى أن تسبق الانتخابات الرئاسية الانتخابات التشريعية، فهناك كثير من القوى السياسية والأحزاب بحاجة إلى فرصة». وحول تمويل حملته الانتخابية، قال موسى حاليا «بأصرف من جيبى»، مبتسما، لكنه أضاف: «وبكره هأطلب منكم تمولوها»، مؤكدا أن كونه مرشحا مستقلا للرئاسة لا يعنى عدم تواصله مع جميع القوى والأحزاب السياسية، نظرا لأن المرحلة المقبلة لا تحتمل الإقصاء، وقال: «مصر بحاجة إلى مشروع قومى متكامل لاستعادة مكانتها ودورها من خلال إطار زمنى لن يطول مداه على عدة سنوات». وحذر «موسى» من مشاكل الحكومات الائتلافية التى قد تسفر عنها الانتخابات البرلمانية المقبلة، بالقول إن «الحكومات الائتلافية تسهل إقامتها، ويسهل فكها»، مشددا على ضرورة أن يصاحب الدستور الجديد قانون يحدد فترة انتقالية، ب10 سنوات تسمح بتحديد شكل الدولة ما بين الرئاسية أو البرلمانية، مؤكدا أهمية حرية الإعلام بشكل كامل شريطة أن تكون تلك الحرية مسئوليتها نابعة من المجتمع نفسه، بهدف الحرص على عدم دفع المجتمع أو توجيهه. وفى رده على تساؤل حول موقف مصر من إسرائيل، قال موسى: «القانون الدولى يسمح بإعادة النظر فى جميع العقود والمعاهدات الدولية «الاقتصادية، وذلك بهدف تحقيق مصالح الدول». وفى إطار جولته الميدانية بمحافظة الإسكندرية، قام «موسى» فى ساعة متأخرة مساء أمس الأول، بالتجول بمنطقة بحرى، وجلس على أحد المقاهى البلدية لمدة نصف ساعة، شاهد خلالها جزءا من مباراة الأهلى والإسماعيلى، وعقب انتهاء المباراة صافح سيدات بحرى، كما حمل أحد الأطفال على يديه. وجاء والد أحد شهداء الثورة وبعد أن قضى موسى نحو 45 دقيقة مع مواطنين فى بحرى، توجه إلى قلعة قايتباى مترجلا على قدميه، تحدث خلالها مع أحد الباعة الجائلين، ثم امتدت الجولة لتشمل جلسة أخرى على أحد مقاهى الكورنيش التقط معه الأهالى الصور التذكارية، وشارك فى زفاف عروسين فى منطقة الكورنيش وداعب موسى العروسين وقال لهما أن يسموا أول «طفل لهم عمرو موسى». وزار موسى، صباح أمس، منطقة غيط العنب، ثم توجه إلى كنيسة القديسين التى شهدت تفجيرا إرهابيا ليلة رأس السنة راح ضحيته 21، قتيلا و79 مصابا بسيدى بشر، ثم منطقة المساجد «المرسى أبوالعباس» بمنطقة بحرى.